لغة الجسد لا تكذب.. ولهذا يؤكد العالم الفرنسي مهارابيان أن الكلمات لا تتجاوز أكثر من 7% من العملية الاتصالية، فيما تشكل تعبيرات الجسد 55% من العملية الاتصالية.. ولو أخذنا المصافحة -على سبيل المثال- لوجدنا العجب العجاب: فهناك المصافحة الانسحابية أو الهروبية التي نجد صاحبها لا يكاد يمد كفه حتى يسحبها، وهناك المصافحة الاستعلائية التي لا يكاد صاحبها يمد أطراف أصابعه وظهر كفه للأعلى.. وتستطيع أن تميز الشخصية الاستسلامية من خلال مد كفه وباطنها إلى الأعلى.. أما الشخصية التي تسعى للسيطرة عليك أو على الموقف معك، فستجدها تبادر إلى محاولة إعلاء كفها على كفك بحيث تكون كفك منبسطة وباطنها إلى الأعلى، فيما يكون باطن كفه إلى الأسفل. وهناك المصافحة المتكافئة، وهي التي تجنح إلى وضع الكف مقابل الكف مع حرارة في المصافحة. إن اليد رسول القلب.. فالمصافحة الباردة أو الحارة تعبران عن مكنون القلب. الفائدة: قد يقول قائل أليس من اليسير على الفرد طالما استوعب العلامات أن يخدع مصافحه؟.. هنا يتجلى لنا معنى العبارة الافتتاحية: لغة الجسد لا تكذب!