يقال… والعهدة على وسائل الإعلام، إنَّ دول مجلس التعاون احتفلت مؤخراً بالأسبوع الخليجي لحماية المستهلك تحت شعار (حماية المستهلك… حقوق وواجبات) الذي كان مليئاً بالتصريحات وبالوعود والشعارات وبالتنظير بالكلمات كالعادة. لكن.. هل هذا ما كان ينتظره المستهلك من الجهات التي احتفت به؟ وخاصة تلك الجهات التي تمتلك الأنظمة واللوائح والعقوبات؟ إنَّ المُستهلِكَ ملَّ من هذه الاحتفالات الشكلية والإعلامية المُستهلَكه، فهو يريد أن تشعر به تلك الجهات المسؤولة عنه وعن قضاياه فعلياً لا تنظيرياً. يريد المستهلك أن يتحول هذا الأسبوع على الأقل إلى أن يكون (قضية رأي عام). لماذا تصرُّ بعض الجهات ذات العلاقة بالمستهلك على الاستمرار في بذل الجهود المُهدَرَة والأموال الضائعة بلا أي تأثير من خلال مطبوعات أو ندوات أو تصريحات تذروها الرياح؟ لماذا نصرُّ على عدم الاحتفاء بالمستهلك بما يليق به؟ هل جرَّبنا مثلاً أن يكون هناك تخفيضات كبيرة حقيقية في هذا الأسبوع؟ لماذا لا نحقق للمستهلك رغباته ولو في أسبوع واحد فقط؟ إنَّ المستهلك ليس بحاجة لهذه الأسابيع أو لهذه الأيام، بقدر ما هو بحاجة إلى حماية حقيقية من تقلبات الأسعار والغش وسوء الصيانة والتلاعب بالضمان. إنَّ المستهلك بات واعياً ربما أكثر من بعض مَن تولوا الاحتفاء والضجيج على حسابه.