قبل عدة أشهر أوصى المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والذي أقيم في جدة باعتماد الأول من مارس أيضا يوما للمستهلك العربي . بالإضافة إلى أن كل دول العالم وجمعيات حماية المستهلك في الدول المتقدمة تحديدا تحتفي باليوم العالمي لحقوق المستهلك والذي يوافق 15 من شهر مارس سنويا . وسبق أن أعلنت لجنة حماية المستهلك بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قبل ثلاثة أعوام بدء احتفال دول المجلس ب (اليوم الخليجي لحماية المستهلك) والذي يوافق الأول من شهر مارس من كل عام. ويبدو أننا نقر توصيات ثم تقبع في ملفاتها، فلا اليوم الخليجي لحماية المستهلك يلقى اهتماما من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بدليل عدم تسمية يوم هذا العام إلى ما قبل المناسبة بأيام قلائل . ولا حتى الأمانة العامة للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الراعية للمنتدى العربي لحماية المستهلك العربي احتفت بمولودها (اليوم العربي للمستهلك ). وفي هذا العام يبدو أن القائمين في (لجنة حماية المستهلك) بالأمانة وكذلك الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية نسوا أن هناك يوما للمستهلك هم من أقره وهم من تناسوه . وهنا نتساءل.. هل الاحتفال أو الاحتفاء والتذكير بيوم المستهلك في الدرجات الدنيا من الاهتمام لهاتين الجهتين؟. ولماذا لم يتم الإشارة إلى هذا اليوم وشعاره والإعلان عنه إعلاميا بوقت كاف أسوة بالمناسبات الأخرى خاصة أن المناسبة سنوية؟ وكيف تطالب هذه الجهات من كافة القطاعات الخليجية والعربية أن تتفاعل وتستعد كما يجب للمشاركة في هذا اليوم من الناحية الإعلامية والتوعوية والارشادية وهي أساسا مقصرة في دورها، وما السبب الرئيس في هذا التأخير؟ و إلى متى ونحن لا نستيقظ إلا في اللحظات الأخيرة . وكان الأمل في أن يكون لجمعية حماية المستهلك في المملكة دور في حث وتذكير هاتين الجهتين بهذه المناسبة عبر جدول أعمالها السنوي. أخيراً.. آمل ممن يهمهم الأمر الاطلاع على التجارب الناجحة في مجال الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق المستهلك التي لا تكلف سوى ضغطة زر على جهاز الانترنت . [email protected]