أعلن مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، أمس، أسماء الفائزات الثلاث في جائزة (القيادية الشابة)، وهن: غادة الغنيم، سارة الحميدان وسارة السلمان، إذ تمكّن من الحصول على أعلى النسب في المرحلة الأخيرة التي خاضتها عشرون مرشحة. وكشف أمين عام الصندوق حسن الجاسر، عن المشاريع التي تمكنت الفائزات من خلالها الحصول على لقب «القيادية الشابة»، قائلاً إن الطالبة المبتعثة غادة الغنيم استطاعت الحصول على الجائزة عن مشروعها الخاص بالطلبة المبتعثين في أمريكا، الذي يقوم بتسهيل إجراءات الطلبة، كما تمكنت من إقامة فعاليات لعدد 500 مبتعث، وتميزت أيضاً في تقديم مشروع لوزارة العدل السعودية، حيث تسلم وزير العدل المشروع، وتم قبوله لتطبيقه ضمن خطته لتطوير القضاء، التي تأتي ضمن مشروع الملك عبدالله. وأما الفائزة سارة الحميدان، فهي مؤسسة مشروع «أصدقاء القراءة»، على مستوى الوطن العربي لخمسين ألف متابع، ولديها مبادرة متخصصة في الحث على القراءة. وأما الفائزة سارة السلمان، فأسست مشروع (إعداد القيادات) ومشروع (يلا بنات الرياض)، واستطاعت تخريج أكثر من ستين قيادية، كما عملت على قيادة مشروع متخصص في الحاسب الآلي في الجامعات، وافتتحت مركزاً تابعاً لشركة عالمية. وأضاف أن الجائزة في نسختها الثالثة تضمنت آليات عدة صدر بها دليل خاص، ويمكن للمهتمين بهذا الشأن متابعته، حيث تم وضع معايير وآليات دقيقة، علماً أنه تم تحديد شروط للالتحاق بها إذ يعتمد الترشيح على الإنجاز وليس على أهمية المنصب، وعلى المساهمة الفردية وليس على نوع المؤسسة، إذ يمكن للمتقدمة إثبات امتلاكها للرؤية والمهارات القيادية ومن ضمنها قيادة فريق العمل، كما تتطلب الجائزة إيضاح أثر المبادرة أو المشروع واستدامته، ومدى قابليته للتوسع. وبيّن أن من قام على تحكيم الجائزة لجنة متخصصة من عدة قطاعات بعضها من المجتمع المدني، ومتخصصون في مجال القيادة ومجال الأعمال، حيث يرتكز دور اللجنة على تطوير آليات الجائزة ووضع المعايير والشروط الواجب توفرها لدى الفتاة للتمكن من ترشيح ذاتها أو ليتم ترشيحها من قبل إحدى الجهات. وأكد أن المشاريع التي لم تحظَ بالفوز، كانت على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز، ومن بينها مشروع المرشحة أماني العجلان، وهي أول سعودية تقوم بالإشراف على موقع وزارة الخارجية السعودية، حيث تسلمت تلك المهام اعتباراً من هذا العام، وتوجد مشاريع أخرى متنوعة تقوم على العمل الإنساني وتسعى إلى تطوير المجتمع بما يعم الفائدة على الجميع، فكانت مشاركات من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، ما أتاح الفرصة بالتعرف على منجزات الفتيات السعوديات وما يمتلكنه من مهارات قيادية. من جانبها اعتبرت نائب الأمين العام هناء الزهير، أن فوز الثلاث قياديات ما هو إلا تأكيد على دور المرأة السعودية في نشر ثقافة القيادة، والتأكيد على دعمها في المجالات كافة. وأشارت إلى أن مشاريع ومبادرات الفتيات كانت متنوعة ومتميزة ما ضاعف من فرصة المنافسة فيما بينهن، علماً أن المبادرات المتميزة التي لم يحالفها الحظ ستؤخذ في عين الاعتبار، وسيتم التواصل مع صاحباتها للاستفادة من خبراتهن في مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، الذي يسعى إلى إبراز الدور الفاعل للشابة السعودية المتميزة وتعزيز مفهوم القيادة لدى الشابات. وأفادت أن مشروع الطالبة غادة الغنيم، ما هو إلا تأكيد على سعي المرأة السعودية إلى التغيير، واعتبار أن قضايا الشباب هي أهم ما يمكن أن تسعى إلى طرحها، وأن الفائزات حصلن على الجائزة وهن مستحقات لها، حيث تميزت مشاريعهن وتطابقت مع أهداف ومعايير الجائزة. إلى ذلك قالت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، إنه سيتم تكريم الفائزات ومنحهن قلادة القيادية الشابة، من قبل الأمير محمد بن فهد، لما قدمنه من منجزات انطبقت مع معايير وآليات الجائزة، ويسعى الصندوق خلال الفترة المقبلة إلى الإعلان عن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لدعم المرأة، فالجوائز لا تأتي للتتويج وإنما لتحفيز وبث روح المنافسة الجادة لتقديم العمل التنموي الأفضل لينعكس على المجتمع، لاسيما أن التقييم يأتي من لجنة متخصصة من قطاعات عدة يتم تجديد أعضائها سنوياً، لضمان النزاهة والمصداقية في الترشيح.