قال نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور عبدالرحمن الحميدي إن علاقة السعودية بصندوق النقد الدولي قوية ومستمرة منذ أن انضمت لعضوية الصندوق في عام 1957، مشيراً إلى أنها حصلت على مقعد مستقل في المجلس التنفيذي للصندوق في الأول من نوفمبر من عام 1978م، وتمكنت من زيادة حصتها في رأس مال الصندوق في عام 1981م، لتصل إلى 3.5%، مما أعطاها دوراً أكبر في صنع القرارات في الصندوق، وقال: «مازالت السعودية تحتل المرتبة الثامنة من حيث قوة التصويت وتحتفظ بمقعد مستقل في المجلس التنفيذي للصندوق المكون من 24 مقعداً. وتطورت حصة السعودية في رأسمال الصندوق وأصبحت 6.985 مليون وحدة حقوق سحب خاصة، وفي حال الموافقة على زيادة الحصص حسب المراجعة الرابعة عشرة للحصص ستبلغ حصة المملكة 9.992 مليون وحدة حقوق سحب خاصة. وقال الحميدي خلال حلقة النقاش التعريفية للصحافيين السعوديين بمجال عمل صندوق النقد الدولي، التي أقيمت صباح أمس، إن السعودية تتلقى الدعم من الصندوق في قضايا فنية مثل تطوير البيانات الوصفية في النظام العام لنشر البيانات، وتطوير إحصاءات ميزان المدفوعات، وإحصاءات الحسابات القومية، بالإضافة إلى تقديم الدعم في مجالات الاختبارات الخاصة بالقدرة على تحمل الضغوط، مبيناً أن السعودية تستفيد من البرامج التدريبية وحلقات النقاش التي ينظمها الصندوق في شتى المجالات النقدية والمالية والاقتصادية لمنسوبي البنوك المركزية ووزارات المالية في الدول الأعضاء. وفي إطار الدور الإشرافي والرقابي ومتابعة التطورات الاقتصادية في الدول الأعضاء، يزور المملكة سنوياً بعثة من الصندوق وتعد في نهاية الزيارة تقريراً عن التطورات الاقتصادية والمالية في المملكة. وتشارك السعودية في برنامج تقييم القطاع المالي»FSAP» ونشر التقارير المعدة عن القطاع المالي في المملكة والتي كان آخرها في عام 2011م.