مانيلا واس نائب الرئيس الفلبيني: المملكة ضربت مثلاً رائعاً في إعطاء العمال حقوقهم قال رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية «أجفند» الأمير طلال بن عبدالعزيز، إن طموحات برنامج «أجفند» أكبر مما تحقق حتى الآن، مبينا أنه يسعى دائما إلى تلمس حاجات الشعوب إلى البرامج التنموية، وبالتالي المساهمة في تنفيذها أو المساعدة في الارتقاء بها. وأعرب خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نائب الرئيس الفلبينيي جيجومار بيناي، أمس، عن تطلعه إلى تأسيس بنك للفقراء في الفلبين، قائلاً: «أتمنى أن تكون زيارتي المقبلة للفلبين لافتتاح ذلك البنك، لأن الشعب الفلبيني يستحق مثل ذلك المشروع». ووصف العلاقة التي تربط المملكة بالفلبين بأنها مميزة، حيث يصل إلى المملكة سنويا كثيرٌ من الأيدي العاملة من الفلبينيين المشهود لهم بالجدارة ومهارة الإنجاز في العمل، وأضاف: «في المقابل نجد الفلبين بلدا استثماريا جاذبا لرؤوس الأموال من المملكة، والمستثمر السعودي يبحث دائما عن الفرص الاستثمارية، وبالتالي يتطلب الأمر مزيداً من التسويق والترويج لجذب تلك الأموال إلى الفلبين». وخاطب الأمير طلال بن عبدالعزيز، رجال الأعمال في البلدين قائلاً: «لديكم ثلاثة سفراء لتنويركم وخدمتكم، سفير المملكة في الفلبين، وسفير الفلبين في المملكة، وأنا مستعد للمساعدة في ذلك لأجل التسريع في التنمية البشرية». من جهته، أكد نائب الرئيس الفلبيني أن المملكة تمثل لبلاده شريكا مهما، حيث يوجد فيها كثيرٌ من الفلبينيين، مشددا على أنها تتعاون مع الحكومة الفلبينية فيما يخص الفلبينيين الموجودين فيها وفق الأنظمة الدولية المنظّمة للأيدي العاملة، وهي بذلك تضرب مثلاً رائعا في إعطاء الفلبينيين كل حقوقهم. وقال إن العامل الفلبيني في السعودية يستطيع أن يحتفظ بجواز سفره، كما أن بمقدوره تسلم مستحقاته المالية وإرسالها في الوقت نفسه إلى أهله أو تحويلها إلى حساب آخر في الفلبين، مبينا أن تلك الإجراءات تركت أثرا إيجابيا ملحوظا في نفوس الفلبينيين العائدين من المملكة. وكان الأمير طلال بن عبدالعزيز، رعى في مانيلا أمس، بحضور نائب الرئيس الفلبيني، حفل تسليم جائزة «أجفند» الدولية لعامي 2010م و2011م. ورحّب برغبة الفلبين الانضمام إلى منظومة بنوك أجفند، معربا عن أمله في أن تذلل الحكومة الفلبينية أي معوقات في سبيل إنشاء ذلك البنك حتى تستفيد منه شرائح الفقراء في الفلبين. وأُعلن خلال الحفل عن موضوع الجائزة لعام 2013م، وهو محاربة ظاهرة أطفال الشوارع والمشردين من خلال برامج تنموية فعّالة.