تسبّبت أزمة اختفاء «البلاط الجاهز» في محافظة رنية في توقف مشروعات بناء المساكن، بعد أن توّقف المُورِدون عن توفير طلبات مساكن تحت الإنشاء، فيما اختفت كميّات المستلزمات من محلات البناء، وسط توقعات بأن تكون الأسباب ناتجة عن أزمة في المصانع المُنتجة للبلاط، وتأثرها بأزمة الأسمنت التي بدأت تتأزم في بعض مناطق المملكة ومُحافظاتها. وقال المواطن سعد آل ظافر، الذي يعمل على بناء مسكن لأسرته، إنه يجب معالجة الأمر قبل أن يتحول إلى أزمة يستفيد منها أصحاب السوق السوداء وتتوقف معها المصالح. وأضاف آل ظافر أنه طلب كميّات مُتفاوتة من «البلاط الجاهز»، لكنه تفاجأ بوجود أزمة في البلاط، ما جعله يتوقف عن العمل حتى تزول الأزمة. وأشار آل ظافر إلى أن الأسعار كانت لا تتجاوز ثمانية عشر ريالاً للمتر الواحد، مُبدياً تخوّفه من تحرّك السوق السوداء بعيداً عن أسواق المحافظة. وقال المواطن محمد الدوسري إنه ما إن علِم بشُح الكميّات في المحافظة حتى شرع في استئجار كمية كبيرة من إحدى المناطق ليستمر في إكمال مشروعه دون توقف. من جهته، قال أحد المُورِدين للبلاط في المحافظة إن الأزمة تكمن في تأثر مصانع خميس مشيط ببرودة الأجواء، ما أدى لضعف إنتاجها اليومي الذي لا يكفي لإرسال الكميات بعيداً عن المصنع، إضافة لعامل آخر هو زيادة الطلب على المصانع من المحافظات القريبة. من جانبه، تفاءل المُقاول سعيد بانفراج أزمة البلاط، وذلك بعد أن شاهد في الأيام الماضية زيادة النشاط الإنتاجي للمصانع في محاولة لتفادي الأزمة.