ثمَّن سلطان البازعي خبرة حسن أبو زميم في الفنون الشعبية بعد تقديمه لدورة “الإيقاعات الشعبية” التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون في الرياض، ممثلة بلجنة التراث والفنون الشعبية. وقال: أبو زميم موسوعة ثرية في مجاله، وكنز تراثي علينا الاستفادة منه، مقدماً له شهادة شكر وتقدير. حضر الدورة 15 متدرباً، واستمرت يومين في الخيمة الثقافية بمقر الجمعية، بمشاركة مشرف لجنة التراث والفنون الشعبية في الجمعية، أنور مهدي، عضو اللجنة، رامي السرداب. وتناول أبو زميم في الدورة بدايات العرضة السعودية، وكيف أنها كانت تؤدى بخوص النخل بدلاً من الطبول، التي كانت تدفن في الأرض وتُضرب بالعسيب، فتحدث أصواتاً تشبه صوت الطبول، وقال “طبول الجلد جاءت متأخرة، وهي حالة متطورة من طبول العسيب”. وقدم أبو زميم مهارات اللعب في العرضة السعودية، وشرح أساليب التفريد بالطبول، والتفافة العارض على إيقاعات التفريد، وتضمنت الدورة تطبيقات عملية على أداء الفن الجيزاني والسامري والخماري. وقال أنور مهدي إن الدورة من ضمن فعاليات اللجنة لهذا العام، مؤكداً أهمية استقطاب المتميزين في هذا المجال، أمثال “أبو زميم”، مشيراً إلى أن برنامج اللجنة لهذا العام يتضمن أمسيات شعرية، ولقاءات الفرق الشعبية، ودورات تدريبية، مثمناً تعاون المهتمين بالتراث والفنون مع الجمعية”. وطرح رجا العتيبي على “أبو زميم” فكرة تحويل هذه الدورة إلى دروس تطبيقية مكتوبة ومرئية تتولى إنتاجها الجمعية، لتكون رافداً للمكتبة الشعبية، نظراً لأهمية المادة التي تضمنتها الدورة. وقدَّم الفنان سلطان المحسن، ويحيى الأحمد، في ختام الدورة دوتو لحن شعبي على إيقاعات جيزانية بمصاحبة الأورق والإيقاعات الخاصة بها. حضر الدورة عبدالله الفرحان، مشرف الفنون الشعبية في مهرجان الجنادرية، وسلمان الدوسري، عضو لجنة الفنون الشعبية بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وخالد شنان، أحد رؤساء الفرق الشعبية في الرياض. الرياض | الشرق