استضاف فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون في حائل، البارحة الأولى، الباحثة الأمريكية الدكتورة ليزا أوركافيش التي تجري دراستها حول الفنون الأدائية والفلكلورية والأدوات الموسيقية التراثية، وكان في استقبالها رئيس «فنون» حائل خضير الشريهي ورؤساء اللجان. وأجرت الباحثة عددا من المقابلات الشخصية مع أعضاء لجنة التراث والفنون والموسيقى، وحضرت فقرة من عزف الربابة الذي أداه عازف الربابة الحائز على المركز الأول في مسابقة عزف الربابة في رالي حائل 2012 العازف بندر بن منصور الدوجان السعدي، وضمنه ألحان المسحوب والهلالي والهجيني والمربوع والحداء، وتنوعت القصائد بين القصائد الوطنية والغزل العفيف. وأوضح رئيس فرقة غياض علي المبارك أن مشاركة الفرقة تأتي في إطار مسؤوليتها عن نقل التراث الشعبي والوطني وإيصاله بالصورة اللائقة، وقال: «أعضاء اللجنة قدموا لوحة من العرضة السعودية مرتدين الزي التراثي متوشحين السيوف يؤدون الرقصة على أصوات الطبول، ثم أدوا السامري على نغمات الطبول». أبدت ليزا أوركافيش إعجابها بمهارة المؤدين والإمكانات التي تقدم لهم في ثقافة حائل، موضحة أنها تعمل على بحث أكاديمي في مجال تخصصها ويهدف البحث إلى رصد ووصف الفنون التراثية والشعبية العربية في الخليج العربي، وأشارت إلى أنها اختارت أدواتها البحثية المعتمدة على الملاحظة والتوثيق، وقالت: «زرت العديد من مدن المملكة، ولاحظت أن العرضة السعودية لا تختلف من منطقة إلى أخرى، لكن قدرة مؤدوها هي الفارق»، وحول زيارتها لحائل أبانت أنها تهدف للتعرف على الفنون التراثية في المنطقة ودراسة فن السامري بشكل أعمق؛ لأن المؤشرات التي اطلعت عليها تؤكد أن أفضل مدينة يؤدى فيها السامري هي حائل، وقد لاحظت ذلك في فقرة السامري التي قدمتها فرقة غياض، وعن الفنون التراثية التي تعتزم دراستها قالت: «بدأت مشروعي البحثي بدراسة عدد قليل من الفنون، إلا أنني اكتشفت أن عددها كبير ومختلف من منطقة إلى منطقة أخرى». وأضافت «رغم صعوبة عملية البحث التي تلتزم الترحال والتنقل والزيارات الميدانية، إلا أنها استهوتني»، معربة عن حبها للربابة، ومضيفة أن صوتها جاذب ويزداد الإعجاب بها عند فهم القصائد التي يتغنى بها العازف. من جهة أخرى، نظمت جمعية الثقافة والفنون في حائل، مؤخرا، رحلة تصوير ضوئي لعضوات مجموعة مصورات ثقافة حائل الفوتوغرافية إلى متحف خاص. وأوضحت مشرفة لجنة التصوير الضوئي هناء السيف أن 35 مصورة اشتركن في الرحلة التي جاءت بعد دورة أساسيات التصوير الضوئي، والتي أجريت في وقت سابق، وبعد عدد من ورش العمل التي أجريت في استوديو الجمعية، مبينة أن الرحلة هدفت إلى التطبيق العملي بعد البروفات التي أجرتها العضوات في استوديو التصوير في الجمعية. وأشارت إلى أن المصورات التقطن العديد من الصور في مجالات وتقنيات مختلفة باستخدام العدسات وزوايا الالتقاط التي استعرضت في الدورة وورشة العمل، داعية المهتمات بالتصوير الضوئي إلى الانضمام للمجموعة لصقل مواهبهن والاستفادة مما تقدمه «ثقافة» حائل في هذا المجال.