منع مجموعة من الشباب والطلبة الفلسطينيين المناهضين لإجراءات التطبيع مع إسرائيل، يطلقون على أنفسهم “فلسطينيون ضدّ مبادرة جنيف” عقد مؤتمر سياسي شبابي لبحث تنظيم تحالف السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والذي عقد مؤخرا بفندق “روكي” في رام الله. وكان هذا الاجتماع الذي عقد شبيه له في فندق “الأمبسادور”، في الجزء الشرقيّ من مدينة القدسالمحتلة، ضّم نخباً فلسطينية وإسرائيلية، وناقش آفاق السلام بتنظيم تحالف السلام الفلسطيني الإسرائيلي تحت شعار “الشباب الفلسطيني ودوره في إحداث التغيير”. وتزامن عقد المؤتمر مع تصاعد حملات الاحتلال لتهويد ما تبقى من مدينة القدس التي تجلت في إعلان حكومة نتنياهو عن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مدينة القدس وضواحيها، وإغلاق الجسر الخشبي المؤدي إلى باب المغاربة، ومشروعات استيطانية في ساحة البراق، وتحويل حاجز شعفاط العسكري إلى معبر حدوديّ، لتكريس سياسات ضم المدينة وعزلها كلياً عن باقي الأراضي الفلسطينية. وحذر الاتحاد العام الكتّاب والمثقفين والشباب والنخب الفكرية والسياسية الفلسطينية في بيان وصل نسخة منه ل”الشرق” من المشاركة في المؤتمرات التي وصفها بالمشبوهة والتي تعقد تحت “شعارات” متعدّدة، سواء تلك التي تعقد داخل فلسطينالمحتلة، أو في الضفة الغربية، وفي مقدمتها مدينة القدس. وقال الاتحاد في بيانه إن الإعلان عن عقد المؤتمر المذكور يأتي في وقت تشهد فيه أراضي الضفة الغربية حالة فوضى أمنية وأعمال عنف واعتداءات خطيرة وغير مسبوقة للمتطرفين اليهود. وترفض حكومة الاحتلال الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته على جزء من تراب فلسطين التاريخية. وقال أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين مراد السوداني ل “للشرق” إنه في ظل تغول حفلات التطبيع وجدنا ثمة حالة ممن يدّعون الثقافة يبحرون في هذا السياق. وأضاف السوداني كان لابد للاتحاد من رفع الصوت ضد التطبيع (وهو خنجر في الخاصرة الفلسطينية) بالإصرار على الثابت الفلسطيني الذي لن تغيره هذه الحفلات. وأشار السوداني في الوقت الذي تقول به القيادة الفلسطينية لا للمفاوضات ،ولا للاستيطان،هناك من يذهبون إلى مستعمرة “كرمئيل” وهي المستعمرة التي يقاطعها إسرائيليون.