حصل فيلم (أرغو) الذي يتناول أزمة رهائن أمريكيين في إيران جائزة أوسكار أفضل فيلم في حين كان اختيار انج لي اختيارا مفاجئا لأفضل مخرج عن فيلم (حياة باي). وفي واحدة من أكبر المفاجات في تاريخ جوائز الأوسكار أعلنت سيدة الولاياتالمتحدة الأولى ميشيل أوباما فجر أمس الأول فوز فيلم (أرغو) – الذي كان متوقعا بشكل كبير- بجائزة أوسكار أفضل فيلم. وظهرت ميشيل على شاشة في بث مباشر من البيت الأبيض في واشنطن التي تبعد مسافة 4800 كيلومتر عن المسرح الذي أقيم عليه حفل الأوسكار في هوليوود. وأثنت ميشيل على عمل صناع الأفلام قبل أن تعلن فوز فيلم (أرغو) بجائزة أفضل فيلم. وقالت ميشيل التي ارتدت فستانا فضيا إن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام «جعلتنا نضحك ونبكي ونتشبث بمقاعدنا بقوة أكبر.» وهذه هي المرة الأولى منذ فيلم (سائق السيدة ديزي) عام 1990 التي يحصل فيها فيلم على جائزة أفضل فيلم دون ترشيح مخرجه. وحقق الممثل دانييل داي لويس إنجازا تاريخيا عندما أصبح أول فائز بجائزة أفضل ممثل ثلاث مرات لينتزع تصفيقا حادا من الحضور وهم واقفون. وحصل على تمثاله الذهبي لدوره المميز في فيلم (لينكولن) الذي أدى فيه شخصية الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن. وقال داي لويس وهو إنجليزي أيرلندي «حقا لا أعرف كيف حدث ذلك.» أما الممثلة جنيفر لورنس فحصلت على جائزة أفضل ممثلة في الفيلم الكوميدي (شعاع أمل). وهذه هي أول جائزة أوسكار تحصل عليها لورنس متغلبة على جيسيكا تشاستين وإيمانويل ريفا (86 عاما) في واحدة من أكثر منافسات الأوسكار احتداما هذا العام. وفاز المخرج التايواني أنج لي على جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم المغامرات (حياة باي) متغلبا على المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج. ونال فيلم (لينكولن) الذي أخرجه سبيلبرج ويتحدث عن حملة لينكولن للقضاء على العبودية والحرب الأهلية الأمريكية 12 ترشيحا لكنه لم يفز إلا بجائزتين. كما حصل فيلم (أرغو) على جائزة أفضل مونتاج وأفضل فيلم مأخوذ عن أصل أدبي لسرده المشوق الذي كثيرا ما اتسم بالفكاهة لمهمة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) لإنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين من طهران عقب قيام الثورة الإسلامية. وفازت آن هاثاواي بأولى جوائز أوسكار بالنسبة لها لتحصل على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم (البؤساء) الذي اضطرت حتى تشارك في بطولته إلى انقاص وزنها وقص شعرها الطويل لأداء دور فانتين في القصة الشهيرة. وحصل الفيلم النمساوي (الحب) على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والذي يتحدث عن زوجين مسنين يحاولان التكيف مع إصابة الزوجة بالجلطة لتحصل بذلك النمسا على الجائزة بعد أن ظل الفيلم يعرض في أوروبا والولاياتالمتحدة لشهور. وفاز نمساوي آخر هو الممثل كريستوف فالتز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (تحرير جانجو) الذي يدور حول طبيب أسنان غريب الأطوار يتحول إلى صائد للمكافآت في فيلم من إخراج كوينتين تارانتينو. وفاز تارانتينو الذي بدت عليه الفرحة الغامرة بجائزة أوسكار أفضل سيناريو وأرجع الفضل إلى الممثلين الذين أضفوا الحياة على الشخصيات. كما حصل فيلم (شجاعة) من إنتاج بيكسار عن أميرة اسكتلندية صاخبة على جائزة اسوكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. واختير الفائزون بجوائز الأوسكار عبر الاقتراع السري الذي شارك فيه نحو 5800 عضو بأكاديمية فنون وعلوم السينما ووزعت الجوائز أمام جمهور يتألف من 3300 ضيف فضلا عن عشرات الملايين الذين شاهدوا الحفل على شاشات التليفزيون في جميع أنحاء العالم. أوسكار