درّبت غرفة الأحساء، بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، خمسمائة فتاة على مهارات البيع، فيما نجح مركز «سما النخبة» النسائي الخاص للتدريب، بالتعاون مع بنك الجزيرة، في تدريب عشرين فتاة، بعد توقيع عقود توظيفهنّ في برنامج التدريب المتبوع بالتوظيف، استعداداً لتطبيق قرار تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية الذي يبدأ سريانه اليوم. حل مشكلة العاطلات وأشار رئيس غرفة الأحساء، صالح العفالق، إلى ما تمتلكه غالبية الفتيات العاطلات من شهادات وثقافة وقدرات والتزام، ودلّل على رأيه بتجربته الشخصية المتمثلة في توظيفه لكادر نسائي في شركته الخاصة، واللواتي أثبتن تفوقاً ومهارة كبيرة في العمل. وحثّ مختلف الجهات على منح المرأة فرصة العمل، مفيداً أن غرفة الأحساء كانت مع قرار التأنيث منذ طرحه كفكرة، ولعبت دور الوسيط بين رجال الأعمال والقطاع الحكومي لتذليل العقبات، وأضاف أن الغرفة اهتمت بوضع خطة للتدريب، كما ركز مركز التدريب اهتمامه على التوظيف في محلات المستلزمات النسائية. برنامج جديد للتدريب من جهته، أوضح الأمين العام لغرفة الأحساء، عبدالله النشوان، أن القرار سيحقق نتائج قيّمة في الحدّ من نسبة البطالة النسائية، وفتح مجال التوظيف للفتيات، منوهاً أن الغرفة، وبالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، نجحت في تدريب خمسمائة فتاة على مهارات البيع والشراء، خدمات العملاء، الإلمام بالإجراءات المكتبية في البيع، إجادة تطبيقات الحاسب الآلي وعمليات إصدار الفواتير، مهارات استقبال العميل. وقال «إن الفتيات اللواتي تم تدريبهنّ سيكنّ في طليعة الفتيات اللواتي سيتم توظيفهنّ عند تطبيق القرار»، مشيراً إلى أن الغرفة نظّمت برنامجاً آخر للتدريب، سيتم إطلاقه قريباً لتدريب عدد آخر من الفتيات على مهارات البيع والتسويق. خسائر كبيرة بدوره، أكد رئيس اللجنة التجارية في غرفة الأحساء، حسن الصالح، أن تحويل محلات بيع المستلزمات النسائية المفتوحة إلى محلات مغلقة أشبه بالمشاغل بحجة ضوابط تنفيذ القرار، سيلحق خسائر كبيرة بالمستثمرين. وقال «إن المرأة السعودية كانت ومازالت تمارس مهنة البيع والشراء في بسطات الأسواق الشعبية وفي الشوارع التجارية، ولم تحدث أي مشكلات. وأضاف أن تجربة التأنيث طبقت بشكل كبير في جدة وأثبتت نجاحاً، ولم تسجل أي مشكلات أو تجاوزات، كما أن جميع دول الخليج سبقتنا في التجربة وأثبتت نجاحها. تدريب ينتهي بالتوظيف وأفادت عضو لجنة سيدات الأعمال في الغرفة، ومديرة مركز سما النخبة، بثينة الماجد، أن القرار لاقى تجاوباً من قبل المستثمرين وأصحاب المحلات، مشيرة إلى دعم عدد من الجهات لتدريب الفتيات لممارسة مهنة البيع، مثل البنوك. ومؤسسات التدريب العامة والخاصة التي تبنّت برامج التدريب، وصندوق الموارد البشرية، وغرفة الأحساء. وكشفت عن توجّه عدد من شابات الأعمال في المشروعات الصغيرة لافتتاح محلات نسائية لبيع مستلزمات المرأة.وقالت «إن مركز سما أطلق برنامج التدريب المتبوع بالتوظيف، وبدأ بتوظيف ثماني فتيات كموظفات استقبال ومختبرات ومصممات إعلانات في مصنع الري للأغذية، برواتب ثلاثة آلاف ريال، وتأمين صحي وبدلات». مشيرة إلى أن التدريب الذي بدأ آخر ديسمبر سيستمر ثلاثة أسابيع، وتراعى فيه جميع المهارات التي يطلبها أصحاب المحلات.