لا أعتقد أن هناك نجمين سعوديين تم الاتفاق على محبتهم من الأطياف الرياضية كافة، مثل الأسطورة ماجد عبدالله، وأسد الحراسة محمد الدعيع، والأخير الذي سيودع الملاعب مساء اليوم، من خلال مباراة حفل اعتزال تقام بين فريقي الهلال السعودي ويوفنتوس الإيطالي، لا أعتقد أن الكرة السعودية أنجبت حارساً بمثل براعته وتمكنه وإنجازاته وأخلاقه. - محمد الدعيع تاريخ مشرف، خدم من خلاله الكرة السعودية والمنتخبات السعودية، حتى بات من العلامات الفارقة والمشرقة في مسيرتنا الرياضية. بصراحة، إنه نجم أسطوري من الصعب تكراراه. - لن أبالغ إن قلت إن محمد الدعيع من أبرز عشرة حرّاس على مستوى العالم، ولن أبالغ إن قلت إنه في كثير من المباريات يكون نصف فريق، وفي مباريات أخرى يكون الفريق بأكمله، ولن أبالغ إن قلت إن بطولات الهلال في السنوات الأخيرة كان العنوان الأبرز فيها «محمد عبدالعزيز الدعيع». - ونحن نودع هذا النجم الأسطوري، أو كما يطلق عليه المحبون «ظاهرة الأرض»، آمل أن تتم الاستفادة الكاملة من خبراته، وألّا يكون مصيره مصير الكثير من نجوم الكرة السعوديين، عدم استغلالهم الاستغلال الأمثل، سواء في التدريب أو الاتحادات وغيرها. - نسيتُ أن أخبركم أن الفلاسفة قالوا ليست العبرة في أن تكون عنيفاً، بل في أن تكون نافعاً ومحبوباً، وهذا ما حدث مع الدعيع؛ كان نافعاً ومحبوباً.