- في نهائي كأس ولي العهد ظهرت بعض ملامح شخصية زلاتكو. ليس مدربا ممتازا – إلى الآن – لكنه مغامر وواعد!. - هناك مشكلة عريضة في فريق الهلال تتجلى في العمق وتباعد الخطوط، على صعيد العمق الدفاعي تحسن الهلال في مباراتي الشباب في الدوري ثم النصر في نهائي كأس ولي العهد، أما في العمق الهجومي فقد اعتمد زلاتكو في اللعب على أخطاء الخصم في مباراة الشباب، وبدأ كذلك في مباراة النصر ثم واجه المشكلة بشجاعة نادرة حين أنزل سالم الدوسري ونواف العابد، لكنه لم يحقق النتيجة المطلوبة بسبب إبقائه على ياسر القحطاني!. - كل من شاهد المباراة أدرك أن القحطاني عبء على فريقه، مع ذلك أبقاه زلاتكو وأخرج ويسلي الذي قدم مباراة من أفضل مبارياته. الجرأة الفنية التي تبدو في زلاتكو يجب أن تهيمن، بالأرقام نلاحظ أن المهاجم الكوري سو قدم عطاءً ممتازا في الهلال هذا الموسم، ومع ذلك نجده احتياطيا لياسر. يحسب لزلاتكو أنه أعاد محمد الشلهوب إلى تألقه المعهود. - نجم النهائي الهلالي هو ياسر الشهراني الذي أشركه المدرب في ثلاثة مراكز على الأقل خلال المباراة، أتى بعده المدافع البرازيلي أوزيا الذي حجز موقعه في فلك النجوم الهلالية. في المقابل، كانت نجومية النصر لعبد الله العنزي ثم خالد الزيلعي. - كان زلاتكو محظوظا في مباراة النهائي بسبب خوف كارينو. في المباريات السابقة للنهائي كنا نرى كارينو مغامرا ونرى زلاتكو متحفظا، في هذه المباراة انقلبت الآية، فبدا زلاتكو متهورا وظهر كارينو مرتعشا!. الدرس الذي قدمه المدربان في نهائي كأس ولي العهد يقول: إن العامل النفسي ليس كل شيء!. - زلاتكو محظوظ لأنه درب الهلال، ومحظوظ أكثر لأنه لعب في بطولة فريقه المفضلة (كأس ولي العهد) ليحقق أول بطولة في سجله التدريبي، لكن يجب أن لا ينسى أن فريقه «السيئ فنيّا» كسب بركلات الترجيح، وأنه حقق البطولة لأن خصمه كان أسوأ منه!.