شقت سيدة الأعمال الشابة لمى بافقيه طريقها، وتخطت العقبات التي واجهتها في سوق العمل بكل اجتهاد، فقررت أن تبني نفسها لتصل إلى ماترجوه، حيث تخرجت في الجامعة تخصص اقتصاد، وتعمل في مجال إدارة الأعمال. وتملك بافقيه حالياً مجمعاً نسائياً في حي سلطانة بالمدينةالمنورة، يحتوي على صالون نسائي، بالإضافة إلى شركة سياحية، ومحلات للحلويات والخياطة وكذلك تقدم خدمات متنوعة، كالحضانة وغيرها، وقد انطلقت في هذا المجال منذ سنتين مع إحدى سيدات الأعمال ثم انفصلت عنها وأسست مشروعها التجاري الحالي. وبينت بافقيه أن شباب وسيدات الأعمال يمرون بظروف عسيرة قبل إطلاق مشاريعهم التجارية، خاصة مع استخراج التصاريح التي تحتاج لأشهر طويلة قبل أن يتمكن الشاب أو الشابة من إطلاق المشروع، وبالتالي يخسر كثيراً، مبينة أن فشل عديد من الأعمال التجارية الشابة يعود إلى الصعوبات التي تواجههم في استخراج التصاريح. وأضافت بافقيه أن الإجراءات في حاجة إلى مرونة، وعلى مؤسسات المجتمع أن تقدم الدعم الحقيقي للشباب بدلاً من الإجراءات الطويلة التي تستمر لأكثر من ستة أشهر، موضحة أنها حاولت فتح ناد رياضي نسائي، ولكن ليس هناك تصريح بذلك، وقد يفتح النادي تحت مسمى آخر، وقد نصحها عديد من المستشارين بعدم فتح النادي للتعقيدات التي ستجدها في هذا المجال، على الرغم من أن النساء في حاجة لأندية رياضية يحافظن من خلالها على أوزانهن الطبيعية. مشيرة إلى أنه لا توجد في منطقة المدينة أماكن كثيرة للترفيه عن النساء، فالمرأة لا تستطيع أن تمشي في الشارع بمفردها، ولذلك لابد من أندية تساعدهن على استثمار أوقاتهن، والحفاظ على صحتهن. وأشارت بافقيه إلى أن المنع لم يتوقف على الأندية الرياضية بل على الحمامات المغربية والمساج، على الرغم من أن هذه الأنشطة موجودة في باقي مدن المملكة، وذكرت أنها تقوم بدعم الفتيات الراغبات في خوض غمار الأعمال من خلال تقديم خبرتها، وكذلك تنظم البازارات، وهو ما يعود على سيدات الأعمال الناشئات بالفائدة الكبرى ويدفعهن لتطوير قدراتهن في مجال الأعمال.