أنكر المتهم اللبناني في قضية «تنصير فتاة الخبر» أمس تورطه في اعتناق الفتاة الديانة المسيحية وتهريبها إلى خارج المملكة. ودافع حنّا سركيس عن نفسه، في الجلسة ال 17 للنظر في القضية، بأن دوره لم يتعدّ إجابته للفتاة عن أسئلة وجهتها له عن بعض الرموز المسيحية، من بينها سؤالها إياه عن شارة المسيح. وقال المتهم إنه شرح لها معنى الشارة فقط «الأب والابن وروح المسيح»، مبرّئاً ساحته من أي دور له أثر في اعتناق الفتاة الديانة المسيحية. كما برّأ المتهم ساحته من تهريب الفتاة إلى خارج المملكة، واقتصر اعترافه على قوله إنه نقل أغراضاً لها إلى لبنان، ولم يهرّب الفتاة نفسها. أما المتهم السعودي في القضية فقد طلب مهلة للرد على الأسئلة التي وجهها القاضي له حول دوره في تهريب الفتاة. ويواجه سركيس تهمتين، إحداهما «تنصير الفتاة» والأخرى اشتراكه مع المتهم السعودي في إخراجها من أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة. وقد حضر المتهمان الجلسة، اللبناني مخفوراً والسعودي وحده، كما حضر والد وشقيق الفتاة، وممثل هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري، وهي الجلسة ال 11 التي يحضرها ممثل عن حقوق الإنسان. وقد أجّل القاضي النظر في القضية إلى جلسة بعد أسبوعين. وفي الوقت الذي لاتزال الفتاة في دولة السويد ولا يعرف لغاية الآن وضعها من جميع الجوانب نظرا لانقطاع اتصالاتها منذ فترة وعدم الاستدلال على رقم هاتف لها او عنوان ، كان آخر اتصال لها على محامي المتهم اللبناني وقدًاستفسرت منه عن سير القضية وطلبت منه رقم ناظر القضية ، كما أكدت عدم تنصرها ورغبتها العودة إلى وطنها والمحت تخوفها من رد فعل سلبي سواء من قبل أسرتها او الأنظمة . وذكر محامي أسرة الفتاة ل«الشرق» حمود الخالدي ان الاتصالات مستمرة مع سفارة المملكة بالسويد بشان الاطمئنان على وضع الفتاة وطلب مقابلتها بحضور ذويها على ان يكون اللقاء داخل مبنى السفارة . في حين أكدت مصادر بهيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية انه في حال رغبة الفتاة العودة إلى المملكة فابمكانها التواصل معهم لطمئنتها وإعطائها الضمانات وما لها وما عليها لكي يطمئن قلبها .