وثقت أسرتها به فاغتصبها وهي قاصر، هربت واكتشفت أنها تحمل طفله، أبلغته فعاد، قبض عليهما الأمن، وصدر حكم بسجنه 25 عاما، أنقذته من السجن وتزوجته، أسلمت وحملت بطفله الثاني، فطالبها بإسقاطه وعندما رفضت، تركها وهرب. هذه قصة المواطنة السورية «سورافيا» التي استصدرت حكماً قضائياً بمنع زوجها السعودي، تحتفظ «الشرق» باسمه، من مغادرة الأردن تمهيداً لتنفيذ حكم قضائي بسجنه لاعتدائه على قاصر. تعرف زوج «سورافيا» على أسرتها (السورية التي تعيش في الأردن) وأصبح يتردد عليهم في المنزل، وفي إحدى المرات اصطحب ابنتهم «سورافيا» معه إلى شقته حيث اعتدى عليها، لم يكن أمامها إلا الهرب إلى كنيسة «سيدة الجبل» حيث اختبأت عدة أشهر لتكتشف أنها حامل، اتصلت به فعاد إلى الأردن وأخذها، لكن الأمن قبض عليهما لأن والدها وخلال غيابها أبلغ الجهات الأمنية الأردنية، «أودعت السجن أما هو فتم إطلاق سراحه بكفالة، وبقي طليقاً لمدة شهرين ثم قبض عليه ثانية، وأكدت تحليلات «DNA» نسب ابني له»، تقول «سورافيا». صدر حكم بسجنه 25 عاماً و9 أشهر بتهمة الاعتداء على قاصر، مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات في حال زواجه بها على أن لا يخل بالعقد، وتقول «سورافيا» «تزوجني لكن دون موافقة رسمية من السلطات السعودية، خرجنا من السجن واستأجر لي شقة وأنجبت ابني الذي يبلغ عمره الآن سنة و8 أشهر». وعن إسلامها تقول «أحسست بأني تائهة، ويجب أن أراجع قراراتي وأفعل شيئا لحياتي، فأسلمت، حرصت على الصلاة والصيام، دخلت في مشكلات عائلية حيث تخلى عني والدي بسبب إسلامي، لكنني لم التفت إلى ذلك، فقد تغيرت حياتي وأصبحت قراراتي صحيحة». حملت «سورافيا» ثانية إلا أن زوجها طلب إسقاط الجنين، وهدد بوقف النفقة، فرفضت، غادر بعد ثلاثة أيام بحجة رحلة مع أصدقائه لتكتشف أنه غادر الأردن إلى السعودية، أنجبت سورافيا مولودة أنثى توفيت قبل أسبوعين بسبب التهاب رئوي، ولم تجد من يقف معها سوى السفارة التي قامت بدفع تكاليف الدفن، وكذلك تكاليف عملية جراحية لابنها. تريد «سورافيا» الآن تنفيذ العقوبة الصادرة بحق زوجها، لأنه أخل بعقد الزواج، كان من الشروط أن تكمل دراستها في المرحلة الثانوية فلم يسمح لها، لم يدفع المهر، وإن بقي شيء لم تندم عليه «سورافيا» فهو إسلامها «أعلم بأن جميع تصرفاته لا تمثل الإسلام الذي أحببت ولا تتجاوز كونها تصرفات شخصية لا علاقة للإسلام بها»، تقول ل «الشرق».