منحت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمس، رخصة (مرشد سياحي) لأمير منطقة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن، تقديراً لجهوده ودوره الفاعل في التنمية السياحية في المنطقة، وذلك خلال افتتاح الملتقى الأول للمرشدين السياحيين في المملكة، الذي أقيم في متنزه المغواة الترفيهي، بالتزامن مع اليوم العالمي للإرشاد السياحي الذي وافق 21 فبراير الماضي. وقال رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة، إن أمير حائل يعدّ أهم مرشد سياحي في المنطقة من خلال جهوده الكبيرة في التعريف بالمنطقة وتوفير الخدمات والفعاليات التي تجذب آلاف السياح المحليين لها سنوياً، راجياً أن تكون هذه الرخصة حافزاً لمواطني منطقة حائل للحصول على تراخيص الإرشاد السياحي ليمثلوا الواجهة المشرقة لهذا المنطقة. وعبّر عن اعتزازه بانضمام الأمير سعود كمرشد من الطراز الأول، فهو يحب حائل ويسعد لتقديمها للناس، وكل مواطن يحب وطنه لابد أن يشعر بأنه مرشد للناس في وطنه وقريته، فلابد أن يعرف أماكن قريته ومواقعها الرائعة وتاريخها الجميل وتميزها وحضارتها، وأن يقوم بدور ولو صغيراً سواء مرشداً أو متطوعاً في هذا الجانب. وبيّن أنه حرص على الحصول على أول رخصة مرشد سياحي عام 1425ه، بعد تحقيق متطلبات التأهيل المعتمدة لدى الهيئة، تأكيداً منه على أهمية هذا النشاط وضرورة توفر التأهيل المطلوب لدى المرشدين المرخصين الذين بلغ عددهم حتى الآن 202 في مختلف التصنيفات (عام ومنطقة وموقع سياحي). لافتاً إلى أن الهيئة ألغت مؤخراً شرط التحدث بالإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى للحصول على رخصة الإرشاد. في المقابل، أشار أمير حائل إلى سعي المنطقة للاهتمام بالسياحة، وعملت على التميز فيها من خلال الأنشطة والمشاريع والفعاليات السياحية، لما لهذا النشاط من عوائد اقتصادية لمس المواطنون نتائجها، لافتاً إلى حماسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتحقيق الإنجازات على أرض الواقع، رغم صعوبة بعضها. وأعرب عن شكره وتقديره لرئيس الهيئة على رخصة المرشد السياحي، وقال: «أصبحت مرشداً سياحياً وأتحدث كمرشد، وهذه البنية التحتية الصلبة ومهما كان عندك من المقومات لا يمكن أن تنجح إلا بأن يعمل كل مواطن لخدمة بلاده كل حسب إمكاناته وموقعه، وأن نحد من جلد الذات كما نرى في بعض الصحف». وكانت أولى فعاليات الورشة بدأت بورشة عمل حول «التسويق الإلكتروني للمرشد السياحي»، أدارها الرئيس التنفيذي لشركة «زاركوني» للتدريب المتخصص محمد طلال بدوي، بمشاركة مجموعة واسعة من المرشدين السياحيين من أنحاء البلاد. تلت ذلك محاضرة بعنوان «كيفية الاستفادة من قدرات المنطقة على الترويج لنفسها في جذب السياح»، ألقاها المستشار الأعلى لمجلس السياحة في مقدونيا جيريت لوبسترا، وتضمنت أمثلة تطبيقية لقصص نجاح من التجربة الهولندية في هذا الجانب السياحي. ثم تابع المشاركون في الملتقى محاضرة أعدّها الأستاذ في كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالمحسن الحجي، عن «دور المرشد السياحي في التعريف بالثقافة المحلية». ووفقاً لجدول أعمال الملتقى، سيُجري المشاركون جولة سياحية في أنحاء مدينة حائل، كذلك سيزورون عدداً من المتاحف الشخصية، في حين سيخصصون الفترة المسائية من اليوم لنشاطهم الختامي المتمثل في زيارة مدينة فيد الأثرية (50 كلم شرق حائل).