أكد ل»الشرق» رئيس لجنة المقاولات في غرفة جدة عبدالله رضوان، أن إلزام شركات المقاولات بتركيب العزل الحراري في المباني سيخفض استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 50%، مشيراً إلى أن العزل لن يكون مؤثراً في الأسعار، لأن كلفة تركيبه بسيطة جداً، كون المواد المستخدمة رخيصة الثمن في السوق السعودية. وأضاف رضوان أن «العزل الحراري يعمل على حماية وسلامة المبنى من عوامل التعرية، إذ ثبت أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تضرر طبقة السطح الخارجي لأجزاء المبنى، مما يجعلها تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية، ويُحدث تشققات فيها، بالإضافة إلى تسببها في تصدعات وشروخ في هيكل المبنى على مر الزمن». وأشار رضوان إلى أن «أكثر أنواع العزل المستخدم في المباني هي أسطح خرسانة رغوية أو ألواح البوليسترين، كما يتم استخدام جدران دبل من البلوك وبينها عزل صوف صخري أو ألواح البوليسترين، كذلك استخدام بلوك معزول أو زجاج نوافذ دبل، بالإضافة إلى استخدام الدهانات العاكسة العازلة للحرارة». وقلل رضوان من كلفة العزل الحراري، وتسببها في رفع أسعار الوحدات السكنية، سواء المخصصة للتأجير أو التمليك، موضحاً أن الكلفة النهائية للعزل بسيطة، ولن يكون لها تأثير ملموس في الأسعار. يُشار إلى أن التكلفة النهائية للعزل الحراري في الأسواق لمبنى من طابقين تصل إلى 25000 ريال، وترتفع بحسب عدد الطوابق. وقد بدأت وزارة المياه والكهرباء التطبيق الإلزامي للعزل الحراري اعتباراً من بداية شهر ربيع الآخر في مدينة الرياض كمرحلة أولى، تلي ذلك تغطية باقي المدن والمحافظات. ويأتي التطبيق الإلزامي للعزل الحراري تنفيذاً للأمر السامي الصادر في 22-09-1431ه، القاضي بالموافقة على تطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة السكنية والتجارية، أو أي منشآت أخرى أسوة بالمنشآت الحكومية في المدن الرئيسة في مناطق المملكة. وبحسب الدراسات فإن تكلفة العزل الحراري للمباني لا تتجاوز 5% من تكلفة إنشاء المباني. وسيعمل تطبيق العزل الحراري في المباني على خفض كبير في استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة، بتوفيره استهلاك الكهرباء لأغراض التكييف الذي يستحوذ على نحو 70% من تكلفة الكهرباء في المباني.