فُجعت أسرة بوفاة أربعة من أطفالها تفحماً في حريق شبّ، فجر أمس الأول، في خيمة منصوبة في منطقة صحراوية قريب من مدينة الملك فهد العسكرية في الظهران. وقع الحريق بعد مغادرة الأب والأم الخيمة إلى المستشفى لعلاج طفلة محمومة. وقالت مصادر مطلعة إن الطفلة تمّ تنويمها برفقة والدتها، وحين عاد الوالد إلى الخيمة وجد النيران مشتعلة، وحاول إنقاذ أطفاله لكنه أصيب -هو الآخر- بحروق متعددة دون نجاح مهمة الإنقاذ. وطبقاً لمعلومات «الشرق» فإن ربّ الأسرة يملك ماشية ويرعاها متردّداً بين منزله وبين منطقة التخييم التي يبيت فيها وأسرته بين حين وآخر. وأضافت المصادر أن الأم بقيت في المستشفى برفقة الصغيرة المريضة، ولم يصلها خبر الحريق حتى عصر أمس. ومن جهته أوضح مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء محمد الغامدي أن «الحريق انتهى قبل وصول البلاغ للدفاع المدني»، مشيراً إلى أن «الشرطة باشرت التحقيق في الحادث بحكم الاختصاص». وقال الغامدي إن «أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز تابعا الحادث مواساة للأسرة المكلومة».وفي سياق متصل قال الناطق الإعلامي لشرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إن شرطة الظهران تلقت بلاغاً من إدارة الدفاع المدني عن مباشرة حادث حريق بخيمة بمنطقة صحراوية على طريق بقيق الدمام أسفر عن وفاة ثلاثة أطفال ذكور وطفلة أنثى، وإصابة الأب بحروق بأطراف الجسم. وقال الرقيطي «تعذر تحديد سبب الوفاة للاشتباه في بعض مكونات الحريق، وتم إحالة ملف الواقعة إلى الشرطة». مضيفاً «وقد انتقل فريق تحقيق ومختص في الأدلة الجنائية إلى الموقع والتعامل مع آثار الحريق». وأشار إلى أن «التحقيقات والمعاينة الأولية تؤكد أن الحادث عرضي وقع نتيجة اشتعال أطراف الخيمة من مصدر النار بداخلها.