اختارت زوجة جلسة القضاء أمس لتكشف لزوجها عن علاقتها برجل آخر منذ عام تقريباً، لكن بداية القصة كانت في مركز الشرطة حين اتهمت الزوجة زوجها بأنه يطلق النار على دوريات الأمن ويعمل على التحريض في الخروج للمظاهرات كما يشارك هو شخصياً في المظاهرات ويستخدم مسدساً مخبأً داخل سيارته لإطلاق النار، لكن جلسة المحكمة كشفت عن أحد آخر مفاجئ ، حيث طالبت أمام المحكمة بعدم السماح له بالاتصال بها أو محاولة اللقاء به كونها في منزل أبيها حالياً لتلفُّظه عليها بالطلاق. وقد ألقي القبض على الزوج فور تلقي الشرطة الاتصال، وبالتحقيق معه واستدعاء زوجته، تبين أن الزوجة وأختها على علاقة غير شرعية مع شخص، وأن الأخت انتحلت شخصية الزوجة وقدمت البلاغ الذي تدَّعي فيه خروج الزوج في المظاهرات وتحريضه على أمن الدولة، وإطلاقه النار على دوريات الأمن، حيث أفادت الزوجة أن الاتصال كان عن طريق أختها وهو بلاغ كاذب، وأنها لم ترَ زوجها يخرج في المظاهرات واعترفت بإقامتها علاقة مع رجل آخر وهو من ساهم في تقديم هذا البلاغ. ومَثُل أمام المحكمة الجزائية في القطيف أمس كلٌّ من الزوجة وأختها والزوج، والمواطن المتهم بإقامة علاقة غير شرعية، لتقديمهم بلاغاً كاذباً إلى الشرطة وادعائهم على الزوج بالخروج في المظاهرات وإطلاقه النار على الأمن، وفي قضية مليئة بالأحداث اختارت الزوجة الإفصاح أمام زوجها والقاضي عن إقامتها علاقة مع الرجل الآخر الذي كان موجوداً في ذات الجلسة، مبينة أن العلاقة معه بدأت منذ عام، وأنه يقدم لها المساعدة المالية من حين لآخر وكذلك بعض المساعدات العينية، بالإضافة إلى منحها جوالاً مزوداً برقم جديد، مشيرة إلى أنها تعرفت عليه عن طريق أختها التي كانت موجودة في الجلسة أيضاً؛ كونها هي من قامت بالاتصال على الشرطة وكانت على علاقة مع ذات الرجل منذ ثلاثة أعوام، وقد أقرت الأخت بهذا الأمر أمام القاضي. وأكدت كلا الفتاتين أن علاقتهما مع الرجل اقتصرت على الاتصال الهاتفي وإيصالهما إلى منطقة الدمام كمشاوير خاصة؛ كونه يعمل على التوصيل بسيارته العائلية في الأوقات التي لا يعمل فيها كونه موظفاً حكومياً، وأضافتا أنهما لم تقيما أي علاقة محرمة معه، كما نفتا ما ذكر في محضر الادعاء عن إقامتهما علاقة غير شرعية مع الرجل الذي أقنع أخت الزوجة بالاتصال على الشرطة لتقدم البلاغ الكاذب ضد الزوج، والادعاء بأن زوجها هددها بالقتل أكثر من مرة بواسطة سلاحه الذي يحمله معه بشكل دائم في سيارته. فيما عبر الزوج عن صدمته بخيانة زوجته له على مدى عام، مؤكداً أن طلاقه الرجعي لها كان لتقديمها البلاغ الكاذب، وبعد ذهابها إلى منزل والدها خاطبها أكثر من مرة مقراً بندمه ورغبته في عودتها، ولم يكن يعلم بأن في القضية رجلاً آخر، وذكر تمسُّكه بحقه الخاص، وعلى ذلك سمح له القاضي بحضور كافة الجلسات على أن لا يثار أي نقاش بينه وبين خصمه، حيث قام الخصم بتهديد الزوج أثناء خروجه من الجلسة بالانتقام منه.