الأحساء مصطفى الشريدة العيثان: على أولياء الأمور الوقوف يداً واحدة وألا يلتفتوا لمثيري القضية. الزيد: نعمل على أن يكون اللقاء تحت مظلة جهة رسمية مثل الإمارة. السيف مخاطباً شباب الحليلة: اعلموا أننا لا نكنُّ لأحد عداء ولا نخطط لخصام. الكليب موجهاً رسالته لأبناء العيون: لنتحرك ونمنع كل شخص يريد الإثارة. عمدة الحليلة لأهالي العيون: أعتذر إليكم عن أي هفوة صدرت مني أو من أي شخص من قاطني بلدتنا. المقدم متقاعد عبدالله الكشي تأجَّل اجتماع الصلح لقضية المعلمة في مدرسة الحليلة الثانوية للبنات التي حدثت الثلاثاء الماضي، لإصرار كل طرف من الأطراف الثلاثة المعنية بالأمر وهي: (بلدة الحليلة، بلدة المقدام، ومدينة العيون) على أن يكون اجتماع الصلح لديه، وكان من المفترض أن تجتمع كل الأطراف مساء أمس الأول في منزل المقدم متقاعد عبدالله بن حسين الكشي في بلدة الحليلة، وحضور عمدة بلدة الحليلة إبراهيم العبدالوهاب، وعمدة بلدة الحليلة السابق حسين البحراني، ورئيس المجلس المحلي السابق لبلدة الحليلة طاهر العيثان، ورئيس نادي العدالة السابق فايز الكشي، وجعفر الحضري، إلا أنَّ الأطراف الأخرى تراجعت في اللحظات الأخيرة عن الحضور بحجة الضغوطات التي واجهوها، وبسببها طلب كل طرف أن يكون اجتماع الصلح لديه في بلدته، الأمر الذي أجَّل الموضوع لوقت غير معلوم. طاهر العيثان من جانبه، ذكر العيثان الذي يسعى للصلح، أنه لابد من عملية الصلح وحسم الأمر سريعاً حتى لا تتفاقم الأمور، مبيِّناً أنَّ ما يحدث من تراشق خارج المدرسة لسنا راضين عنه إطلاقاً، والقضية برمتها في طريقها للحل عبر الجهات الرسمية، فإدارة التربية والتعليم في الأحساء تقوم بدورها لحل القضية، كما أنه ينبغي على أولياء الأمور الوقوف يداً واحدة وألا يلتفتوا لمثيري القضية، وتدخل العقلاء من كل الجوانب مطلوب، لأن مثل تلك الأمور لابد أن تُحسَم سريعاً؛ لأنَّ الهدم سريع، والبناء طويل وشاق وصعب. وأبدى تذمُّرَه ممن روَّجوا الإشاعات في القضية الحالية، حيث أكَّد أن كثيراً ممن استغلوا القضية قاموا بالتواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة، وهناك كثير من المراسلات المغلوطة، وغير الصحيحة نهائياً مما جعل الأمور تستفحل بسبب رسائل لا تمتُّ إلى الحقيقة بصلة. وأضاف: «نحن في نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وينبغي على الجميع عدم الالتفات للرسائل البغيضة وغير الصحيحة، بل وأطالب من تصله الرسائل بحذفها بدلاً من تداولها، وعموماً ما حدث لابد من طي قيده وتصافي النفوس». خالد الزيد من جانبه قال ل «الشرق» خالد الزيد – من مدينة العيون – وهو أحد الذين يعملون من أجل الصلح، إنَّ الأمور مشحونة جداً، ونعمل جاهدين لتهدئتها، لكن مع الأسف هناك من يستمع دون مصدر، وسرعان ما تنتشر الإشاعات، حتى أصبحت كالأفلام، والآن نعمل على أن يكون اللقاء تحت مظلة جهة رسمية مثل الإمارة، وذلك من أجل إخراس الألسن التي تطاولت على جميع الأطراف، وهكذا يكون موقف الرجال عندما يشتد الكرب ويتحرك ضعاف النفوس، في الإطاحة ونشر الوقيعة بين أبناء هذا الوطن الذي ننعم من خيراته فلا يستحق منا إلا أن نحافظ على أمنه واستقراره، خاصة إذا كان الواحد فينا في موقع المسؤولية والقيادة. وامتدح الزيد خطاب الاعتذار الذي وجَّهَه عمدة بلدة الحليلة إبراهيم العبدالوهاب إلى عمدة مدينة العيون صالح بن عبدالله المهنا، وما هذا الاعتذار إلا دليل على أصالة الرجال، وحينما تكون المواقف يظهرون، وأن ما قام به من عمل فعلاً سيكون له الأثر الأكبر في تهدئة النفوس وامتصاص كل ردة فعل يتحيَّنُها أصحاب العقول الخفيفة التي تناصر من أجل اعتبارات يدفع ثمنها كل عاقل آمن مستقر. وشكر الزيد عمدة الحليلة على اجتهاده في حل ما حدث، مبيّناً أن هناك من حاول تضخيم الأمور وأن تحل الوقيعة بيننا جميعاً، لكن تربطنا علاقات وطيدة منذ زمن طويل، فعلاقتنا الطيبة ليست وليدة اليوم، وهناك من حاول الوقيعة ونحن أكبر من ذلك، كما أحب أن أشيد بطالبات الحليلة اللاتي أرسلن رسائل مهذبة للمعلمة، وحقيقة أن هناك أياديَ خفيَّةً – سامحها الله – وراء ما يحدث، لكن العقلاء تصدوا لكل شيء، وأسأل الله العلي القدير أن يعينَنَا على فعل الخير في كل ما ينفع أبناء هذا الوطن الغالي. صالح المهنا إلى ذلك، قال سعود السيف، أحد أهالي مدينة العيون، ومن العاملين على وحدة الصف: هذه رسالة من شباب العيون إلى شباب الحليلة، اعلموا أنَّنا لا نكنُّ لأحد عداءً ولا نخطِّط لخصام، فنحن وإياكم نعيش في أحساء الخير متحابين متسالمين، تجمعُنا وإيَّاكم أعمال ومناسبات ثقافية واجتماعية ورياضية، ونعيش في دولة واحدة، وتحت راية واحدة، ونسمع ونطيع لحكومة واحدة، فإياكم وإيَّانا أن تتأزم أمورُنا، ويزداد فتيل أزمتنا أو ننجرَّ وراء تلك الفتنة، فالخسارة بيننا وبينكم واحدة، إياكم وإيَّانا أن نتبع تلك الأصوات النشاز التي تخرج من أفواه الشياطين، التي تنادي بتوتر الأزمات وشق العلاقات فتكون النتائج محزنة، وهل من عاقل يتمنى أن نصل إلى ما وصل إليه غيرنا من شتات وضياع واقتتال وهم في بلد واحد، فالحذر كل الحذر؛ فالفتنة نائمة، ولقد لعن الله من أيقظها. وقال صالح الكليب موجهاً رسالته لأبناء العيون العقلاء: كل ما نرجوه وندعو إليه التريث والهدوء والتزام التعليمات، وعدم إثارة الفوضى، إخواني نحن نعيش في بلاد تنعم بالأمن والأمان، بلد الخير، أنعم الله علينا بنعمة الولاية الشرعية، فعلينا السمع والطاعة والتقيد بشرع الله وهدي نبيه، إخواني أبناء العيون الكرام ليس من الحكمة إثارة الفتن والفوضى نحن مع ولاة أمرنا في سد باب كل شر وقمع كل من يريد تفريق الكلمة، إخواني احذروا التجمعات والتصرفات الخارجة عن النظام، آبائي وإخواني يجب علينا أن نتحرك لمنع كل شخص يتصرف بحماس أو اندفاع أو إثارة، وعلى العقلاء رفض مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، وكما عرف عنكم الولاء لهذا الوطن ومحبته والارتباط بولاة أمره، وإنني أناشدكم بإطفاء مثل هذه الأمور التي لم يعرف مجتمعنا مثلها، وأننا نقدر لكل مبادر ومعتذر والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد أقوالكم وأفعالكم، ونشكر كل مَن سعى في الخير. إبراهيم العبدالوهاب وكان عمدة بلدة الحليلة، إبراهيم العبدالوهاب، قد بعث رسالة مفتوحة لأهالي مدينة العيون قال فيها: «من عمدة الحليلة إلى أهلنا في مدينة العيون، أعتذر إليكم آبائي وأمهاتي وإخواني وأخواتي قاطني مدينة العيون الحبيبة عن أي هفوة صدرت مني أو من أي شخص من قاطني بلدة الحليلة، راجياً من الله تعالى ثم منكم قبول اعتذاري، فنحن أهل؛ فإنَّا وإياكم أبناء وطن واحد، أمننا أمنكم، الذي يصيبكم يصيبنا، نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم، ونأمل منكم عدمَ ترتيب الأثر على أي رسالة تردكم، وخصوصاً إذا كانت باسم شخص معين؛ لأنَّ هناك من يدسُّ السمَّ في العسل ليفاقم الأزمة، وأنتم لا تنقصكم الحكمة والثقافة، لمعرفة هؤلاء، إخواني: القرآن دستورنا وقائدنا جعلنا الله وإياكم من المداومين على تلاوته وتطبيق ما جاء فيه.