حاصر أهالي منطقة عسير أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل، ووكيله للشؤون الفنية المهندس علي الحسنية، خلال اللقاء الذي عقده المجلس البلدي مع المواطنين مساء أمس الأول، بمشكلة تأخر المشاريع، متهمين الأمانة بالقصور في عدة مجالات، أبرزها سوء مسميات بعض الشوارع والأحياء. ونفى المهندس الخليل في بداية حديثه أن يكون مشروع إنارة طريق الملك عبدالله من ضمن اختصاص الأمانة، مؤكدا أنه من الأساس مسؤولية إدارة الطرق وهي من تشرف عليه وتتابع أعماله. وحول تنسيق الخدمات ووجود شكاوى من عدم وجود تنسيق بين الإدارات الخدمية، قال «على مدى 15 عاما فشلنا في تنسيق المشاريع الحكومية وهذه تسبب هدرا ماليا كبيرا، وفي ذات الوقت أمر مخجل أن يتم الانتهاء من مشروع ويبدأ مشروع آخر في نفس المكان ونعترف أن تنفيذ التنسيق مازال فاشلا». وحول سوء مسميات بعض الشوارع والأحياء في عسير، أوضح أن الأسماء القديمة لم تكن في مجملها مناسبة ولم تعتمد على نمط وهوية معينة، وإنما بعضها أسماء ليس لها مدلولات أو معنى وتم إعادة تسميتها وهي في الوزارة منذ ثلاثة أشهر للاعتماد النهائي. وأشار الخليل إلى أن الأمانة بصدد تنفيذ عدد من الساحات الشعبية البلدية في خمسة مواقع اثنين منها جوار مطار أبها، واثنين على طريق بني مالك، والخامس سيكون وسط أبها، مبينا أن الساحات التي نفذت في وقت سابق وصلت تكلفتها إلى عشرين مليون ريال. وأكد أن التعديات آفة على مستوى المملكة وليست في المنطقة تحديدا، وإن كانت عسير تعتبر الأكبر، مضيفا أن أمير المنطقة متابع لها ووجه بخصوصها أكثر من تعميم. وحول تذمر أحد المواطنين من وجود محطة الصرف الصحي في شمال أبها ومطالبته بنقلها إلى أي منطقة نائية، أوضح أمين عسير أن الأمانة لم تستطع إثبات أن هناك خطرا من ناحية التشغيل والتصميم، ولا توجد أي روائح أو طعم بل هي حسب التكرير الثلاثي صالحة للسقيا، وفي بعض الدول المجاورة يتم الشرب منها بشكل طبيعي. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي في عسير الدكتور محمد الغبيري، أن العمل البلدي في عسير لم يصل إلى مستوى الطموح، وأن الجميع يستشعر الخلل والتقصير. إلى ذلك، أعلن وكيل الأمين للشؤون الفنية علي الحسنية، أن الأمانة بصدد توزيع 400 قطعة أرض كمنح سكنية للمواطنين. من جهة أخرى، هدَّدَ أمين منطقة عسير، المقاولين بسحب المشاريع منهم، وذلك بعد منحهم أكثر من فرصة. وألمح خلال اجتماعه مع عدد من المقاولين والمشرفين على مشاريع مدينة أبها وساحل عسير البحري أمس، بحضور وكيل الشؤون الفنية المهندس علي الحسنية، ومدير عام المشاريع الاستراتيجية في الأمانة المهندس خالد آل مفرج، ومدير عام مشاريع أبها المهندس عيسى المطوع، إلى أن تساهل الشؤون الفنية وإعطاء بعض المقاولين فرصة أكثر مما ينبغي جعلهم متمادين في تأخر تنفيذ المشاريع. وأكد الخليل أنَّ عامل الوقت مهمٌّ جداً لتنفيذ المشاريع، خصوصاً أن مدينة أبها تزدحم بالمصطافين القادمين من داخل وخارج المنطقة في الصيف. وعبَّر عن استيائه من بعض المشاريع التي تأخَّر فيها المقاولون كثيراً، مشيراً إلى أنَّ إنذار المقاولين وسحب المشاريع أمر بات شبه مؤكد، ومحتمل في حالة عدم إنجاز المشاريع الموكلة لهم.