جازان – عبدالله البارقي اعتماد خمس منشآت رياضية وسبعة مليارات ميزانية المشاريع الجديدة في المنطقة إنشاء مجلس شباب جازان وفق آلية تضمن مساهمتهم الفاعلة في التنمية تصدرت قضايا العنف ضد المرأة ومستقبل السياحة والمشروعات التنموية، محاور المحاضرة التي ألقاها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر في جامعة جازان أمس، ضمن موسمها الثقافي السادس، وما تلتها من نقاشات شارك فيها شباب وشابات المنطقة. الأمير محمد بن ناصر متحدثاً في المحاضرة وأكد الأمير محمد بن ناصر، أن الإمارة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية كالمحاكم والشرط والشؤون الاجتماعية ودار الفتاة لضمان إنصاف المرأة مما تتعرض له من تعنيف، مبينا أن الإمارة أمامها قضايا تعالجها وتحرص على أن لا يكون الحكم متعجلاً أو منفرداً دون الرجوع إلى جهات الاختصاص الشرعية وأفرع الوزارات الأخرى. وأشار إلى أن الشباب يحظون باهتمام كبير وخاص من خادم الحرمين الشريفين، وأضاف «لا أنسى أن أشير إلى أن شبابنا في المملكة يتعرضون لمحاولات عبر عديد من الوسائل بهدف إفقادهم الثقة في أنفسهم وقدراتهم وفيما يقدمه الوطن لهم، ولكنهم كانوا أكثر ذكاء بوعيهم وبصدق انتمائهم فوقفوا في وجه تلك المحاولات ومضوا في تكوين حياتهم وتحقيق أحلامهم». وأوضح رداً على مداخلة الطالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة سوسن السويدي، حول فرص توظيف فتاة جازان، وكيفية تقييمه لدور الفتاة السعودية في التنمية المحلية، أن المرأة يكفيها فخراً الثقة التي نالتها بتعيينها عضواً في مجلس الشورى وبنصاب غير مسبوق في كافة البرلمانات الشهيرة بالعالم، مضيفاً أن الشهادة الجامعية لا تكفي للحصول على الوظيفة، وهناك جانب من المسؤولية يتحمله الطالب والطالبة في اختيار التخصص الذي يحقق متطلبات سوق العمل، داعيا الطالب والطالبة إلى التخطيط لمستقبلهم من خلال هذه الرؤية. وذكر أمير جازان أن المشاريع التي تقوم بتنفيذها أفرع الوزارات في المنطقة تفوق 25 مليار ريال، مضيفا أن ميزانية المنطقة للمشاريع الجديدة للعام الحالي 1434/1435ه تبلغ ما يقارب السبعة مليار ريال موزعة على كافة أفرع الإدارات الخدمية في المنطقة. وكشف أنه وجه بإنشاء «مجلس شباب منطقة جازان» وفق آلية تضمن للشباب والشابات المساهمة الفاعلة في التنمية، على أن يضم المجلس أعضاء من طلاب وطالبات جامعة جازان وطلاب المراحل التعليمية في التعليم العام والمعاهد الأخرى، مشيرا إلى أنه تم اعتماد خمس منشآت رياضية وكذلك الوضع الإنشائي للأندية الرياضية في المنطقة. وبين أن عدد الفرص الوظيفية في الشركات والمؤسسات الخاصة عن طريق مكتب العمل في جازان بلغت أكثر من 3733 فرصة وفي العام الحالي، وتم توظيف أكثر من 1436 موظفاً وموظفة. وأكد الأمير محمد بن ناصر رداً على مداخلة الطالب معاذ الحازمي من كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات عن مدى احتياجات المنطقة للأنشطة السياحية، واستثمار جزر فرسان، أن التوجيهات السامية الكريمة تقضي باستثمار الثروة الطبيعية المتمثلة في جزر فرسان، وأضاف «قطعنا شوطاً في جذب المستثمرين لما وجدناه من طلب متزايد على الخدمات السياحية في تلك الجزر ويقابله شح في المعروض، ونحن على وشك الانتهاء من البنية التحتية الأساسية لهذه المشروعات مما يشجع المستثمر للمبادرة في تنفيذ مشاريع مربحة، ونعلم أن بعض الدول وجدت في السياحة دخلاً يساوي عائدات بعض الدول من البترول». وحول دور الإعلام في إبراز واقع ما تعيشه المنطقة، قال إن الإعلام له أهمية لا يمكن إغفالها وهو شريك في إبراز الإيجابيات ورصد السلبيات، وأضاف «كنا وما زلنا نحث على التوازن في ذكر النواحي الإيجابية والسلبية حتى لا يكون هناك مبالغة أو تشويه، وأن يعمد الإعلامي إلى الناطق الرسمي في كافة الجهات المعتمدة بالتجاوب مع كل سؤال حتى تتضح الحقائق». وبين الأمير محمد بن ناصر، أن إدارة التربية والتعليم أطلعته على خطة تعتزم تنفيذها داخل أحياء مدينة جازان وذلك عبر الاستفادة من المدارس في الفترات المسائية لشغلها بأنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية تمكن الشباب من الانخراط فيها، وسيكون مردودا إيجابيا ومفيدا. وأكد أن منطقة جازان لها أن تفتخر بشبابها الذين تميزوا بحب المعرفة والعلم، وأضاف «كم تزهو نفسي حين أرى أبناء جازان يدرسون أندر وأصعب التخصصات العلمية، ويمتلكون من الوعي ما يمكنهم من المثابرة والصبر في سبيل الارتقاء بمجتمعهم وبالوطن عموما، وإنني سبق أن قلت إنه لا مجال لأنصاف الحلول في طلب العلم وتلقي المعرفة، وبرهنت جامعة جازان من خلال برامج الابتعاث الصيفي لطلابها وهم على مقاعد الدراسة على تميز طلابها وجديتهم التي تميزهم عن بقية أقرانهم». وأضاف «إنني أعتز كثيرا بوقوفي على منبر جامعة جازان التي تحمل لنا في كل عام موسما محملا بالفعل الوطني والعمل الاجتماعي والثقافي المتميز والمدهش، وفي الجامعة أشعر بالاطمئنان على مستقبل هذه المنطقة التنموي والثقافي والعلمي لما تقوم به الجامعة من دور كبير وتحمل للمسؤولية تجاه أداء رسالتها في مختلف المجالات». عدد من الشباب المشاركين في اللقاء فتيات يوثقن مشاركات زميلاتهن في اللقاء (تصوير: أحمد السبعي)