أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن شباب المملكة يتعرضون لمحاولات عبر عدد من الوسائل بهدف إفقادهم الثقة في أنفسهم وقدراتهم، وفي ما يقدمه الوطن لهم، لكنهم كانوا أكثر ذكاء بوعيهم وبصدق انتمائهم، فوقفوا في وجه تلك المحاولات، ومضوا في تكوين حياتهم وتحقيق أحلامهم. وقال خلال افتتاحه معرض جامعة جازان للكتاب الثالث أمس: «القراءة غذاء للروح والعقل، والمعين الأول الذي ينهل منه الإنسان الثقافة والعلم والمعرفة»، مشدداً على أهمية العناية بها في المجتمع، وتنميتها وزيادة الوعي بأهميتها. وأضاف أن المعرض في دورته الثالثة يعد بادرة طيبة تقوم بها الجامعة كل عام في سبيل خدمة الثقافة، وإسهاماً منها في انتشار الكتاب النافع لجميع أطياف وفئات المجتمع، داعياً إلى الاستفادة من مثل هذه البرامج التي تقدمها الجامعة في سبيل العناية بالثقافة، ما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وتجول أمير منطقة جازان في أنحاء المعرض، وزار عدداً من دور النشر المشاركة التي بلغت 70 داراً للنشر والتوزيع، إذ أطلق في بداية جولته الموقع الإلكتروني لعمادة شؤون المكتبات، وبعدها تجول في أجنحة الجامعات السعودية المشاركة في المعرض، وتوقف عند جناح نادي القراءة بالجامعة، واطلع على ما يقدمه أعضاء النادي في سبيل تنمية حب القراءة لدى الطالب الجامعي. وبعدها بدأت محاضرة أمير المنطقة بعنوان: «الشباب.. التنمية.. آفاق المستقبل»، إذ كشف أن المشاريع التي تنفذها أفرع الوزارات بالمنطقة تفوق مبالغها 25 بليون ريال كمشاريع تحت التنفيذ، وموازنة جازان للمشاريع الجديدة للعام الحالي 1434-1435 بلغت 7 بلايين ريال موزعة على أفرع الإدارات الخدمية بالمنطقة، لافتاً إلى اعتماد خمس منشآت رياضية. وأضاف أنه وجّه بإنشاء «مجلس شباب منطقة جازان» وفق آلية تضمن للشبان والشابات الإسهام الفاعل في التنمية، على أن يضم المجلس أعضاء من طلاب وطالبات جامعة جازان، وطلاب المراحل التعليمية في التعليم العام والمعاهد الأخرى، مشيراً إلى أن عدد الفرص الوظيفية للموظفين من السعوديين في الشركات والمؤسسات الخاصة عن طريق مكتب العمل بجازان بلغت 3733 فرصة وظيفية في العام الحالي، وتم توظيف 1436 موظفاً وموظفة. وشدد على أن إمارة المنطقة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية كالمحاكم والشرط والشؤون الاجتماعية ودار الفتاة لضمان إنصاف المرأة مما تتعرض له من تعنيف، «وأمام الإمارة قضايا تعالجها وتحرص على ألاّ يكون الحكم متعجلاً أو منفرداً، من دون الرجوع إلى جهات الاختصاص الشرعية وأفرع الوزارات الأخرى».