كشفت دراسة علمية سعودية أن القدرات الحركية البدنية تبدأ بالتناقص عند سن الأربعين في المجتمع السعودي، وتستمر هذه القدرات في الانحدار بشكل ملموس لتصل في العقد الثامن من العمر إلى 33% من قدرات الذين في العقد الثاني من العمر، جاء ذلك خلال عرض الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي لعدد من الأبحاث التي تتعلق بالمجتمع في معرضٍ أقامته في الملتقى الثاني للجمعيات العلمية، أمس الأول الإثنين، في جامعة الملك سعود. ووصف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، الباحث البروفيسور سامي العبدالوهاب، في بحث له بعنوان «القوة العضلية والتقدم بالعمر في المجتمع السعودي»، أن هذه النتائج والتغيرات غير طبيعية مقارنة بالمجتمعات الغربية؛ حيث إن معدل انخفاض قوة العضلات الناتج عن التقدم في العمر لدى السعوديين أكثر من المجتمعات الغربية، مؤكداً أن أحد أسبابها هو قلة النشاط الرياضي الذي يمارسه السعودي في حياته اليومية، وأنه يجب ممارسة الرياضة ثلاثين دقيقة يومياً؛ لتأخير السن الذي يبدأ عنده انخفاض القدرات الحركية. وأشارت الدراسة إلى أن التقدم في العمر يصاحبه انخفاض ملموس في مستوى القدرات الحركية البدنية، وأن هناك تبايناً واضحاً بين المجتمعات في تحديد العمر الذي يبدأ عنده انخفاض مستوى القدرات الحركية البدنية. من جانب آخر، قال عضو مجلس إدارة الجمعية، الاختصاصي سلطان الشلوي «إن معرض الجمعية شهد حضوراً كثيفاً من الزوار، حيث قام عدد من اختصاصيي العلاج الطبيعي بتحليل المشي لعدد من الزوار، عبر جهاز إلكتروني علمي حديث». وأوضح الاختصاصي الشلوي أنه تم فحص بعض الزوار عبر عيادات متنقلة جهزت للمشاركة في هذا الملتقى، مشيراً إلى أن الزوار حصلوا على عدد من التعليمات لعدد من الأمراض المتعلقة بالقوام الطبيعي للجسم، وكيفية تجنب بعض المشكلات التي تؤدي إلى الإصابة على مستوى العضلات. وشاركت الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، يوم أمس الأول الإثنين، في الملتقى الثاني للجمعيات العلمية، الذي تنظمه إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود، ممثلة لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، تحت عنوان «المسؤولية الاجتماعية للجمعيات العلمية»، تحت رعاية مدير جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان. وأوضح عضو مجلس إدارة الجمعية، رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام، الاختصاصي سعد الشهراني أن الجمعية ستشارك بثلاث عيادات، هي (عيادة فحص القدم، وعيادة تحليل المشي، وعيادة الاتزان)؛ وذلك لفحص جميع الزوار وتوفير الإرشادات والتعليمات التثقيفية الخاصة بكل عيادة. وأضاف أن الجمعية، ومن خلال لجنة خدمة المجتمع، ممثلة برئيسها وأعضائها، يقومون بالتخطيط والتنفيذ لجميع البرامج الخاصة بخدمة المجتمع، وذلك بإقامة الأيام العالمية الدورية، حيث يعمدون لنشر الوعي والتثقيف الصحي من خلال معارض مخصصة في المستشفيات والمراكز التجارية الكبرى. وذكر الاختصاصي الشهراني أن الجمعية في الفترة القريبة الماضية حققت إنجازاً عالمياً، بانضمام المملكة، ممثلة بها في المجموعة الدولية العلمية المهنية لصحة المرأة، والمجموعة الدولية العلمية المهنية في التأهيل العصبي، كعضو مؤسس لهاتين المجموعتين التابعتين للاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، حيث تعدّ المملكة هي الممثل الوحيد في الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي على المستوى العربي، مؤكداً أن ذلك يعدّ دلالة على مضي الجمعية لتحقيق أهدافها بخطين متوازيين على الصعيدين المحلي والدولي. وأشار إلى أن تمثيل المملكة من خلال الجمعية في هاتين المجموعتين المتخصصتين يمكّن الجمعية من المشاركة في تطوير المهنة، وخدمة المجتمع، والإسهام في صنع القرار عالمياً ومحلياً في مجال العلاج الطبيعي. من جانب آخر، رفع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية شكرهم وتقديرهم لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، مدير جامعة الملك سعود، ولوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وإدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية، على إقامة هذا الملتقى، الذي يعزز مبدأ التنافس لتقديم خدمات توعوية وتثقيفية للمجتمع.