يدفع الخوف كثيراً من الأمهات عند مرض أطفالهن إلى استخدام الوصفات والخلطات العشبية العلاجية المنتشرة على صفحات الإنترنت، ما يشكِّل خطراً كبيراً على الأطفال، حيث خلصت دراسة علمية حديثة أن أدوية ووصفات ما يعرف بالطب البديل تشكِّل خطراً على الصغار، بل ربما تكون مميتة إذا أخذت بديلاً عن الأدوية الطبية المعروفة، وحذَّرت الدراسة من عواقب وردود الفعل السلبية على أجسام الأطفال والناتجة عن تعاطي أدوية ووصفات الطب البديل بدون استشارة. ويعتقد كثير من الأمهات والآباء أن الوصفات المكونة من مواد طبيعية ليست لها مضاعفات كالأدوية التي تُصرف من الصيدلية، كونها مجربة وقادمة من الموروث الشعبي للعادات والتقاليد على اختلاف الثقافات ومدونة في الإنترنت لتبادل الخبرات، وهذا اعتقاد خاطئ فكثير ما تسببت مثل هذه العلاجات المنقولة بأخطائها، في وقوع حالات تسمم بين أطفال تراوحت أعمارهم بين عمر الرضاعة والمراهقة. وعادة ما تتسبب وصفات العلاج الشعبية المنتشرة على الإنترنت، بمضاعفات مثل الارتباك المعوي، وعسر الهضم إلى المضاعفات المرضية المختلفة التي قد تتطور لتسبب في أحيان كثيرة الوفاة. ورغم ما تسببه خلطات ووصفات الإنترنت من مشكلات صحية وتحذيرات الأطباء والجهات الصحية بشأنها، يصر كثير من مرتادي الشبكة العنكبوتية خاصة النساء على استخدامها، وهذا ما وضعت لأجله التوعية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، فصحة الأسرة بما فيها الأطفال أمانة من المهم الحفاظ عليها وعدم جعلها موضعاً للتجربة أياً كان، فاستشارة الطبيب أو الصيدلي أمر ضروري قبل الإقدام على استخدام علاج عشبي أو شعبي ما، إذ إن أغلب وصفات الإنترنت التي تتناقلها المنتديات والمواقع الإليكترونية مفبركة وغير صحيحة، بسبب كثرة النقل وعدم أمانة أغلب من ينقلها من موضع إلى آخر.