ب ب سي- تقول دراسة علمية حديثة ان أدوية ووصفات ما يعرف بالطب البديل تشكل خطرا على الاطفال، بل وربما تكون مميتة اذا اخذت بديلا للادوية الطبية التقليدية. وحذرت الدراسة من عواقب وردود الفعل السلبية على اجسام الاطفال الناتجة من تعاطي ادوية ووصفات الطب البديل. ويقول الباحثون ان الآباء يعتقدون احيانا ان تلك الوصفات "طبيعية اكثر" لانهم يظنون ان لها تأثيرات جانبية اقل من الادوية الطبية التقليدية. الا ان الدراسة تقول ان نحو ثلثي الحالات التي تمت مراقبتها اظهرت ان لوصفات الطب البديل تأثيرات جانبية اشد واقوى، وان بعضها يعرض حياة الاطفال للخطر، بل ان بعضها مميت فعلا. وبحثت الدراسة، التي نشرت مقتطفات منها في مجلة طبية مختصة بأمراض الاطفال، ملابسات وظروف 39 حالة منفصلة لاطفال في استراليا خلال الفترة من 2001 وحتى 2003، باعمار تراوحت بين عمر الرضاعة وحتى 16 عاما. وتقول الدراسة ان الآباء يستخدمون العلاجات البديلة للكثير من الحالات، من الارتباك المعوي وعسر الهضم الى المضاعفات المرضية الناتجة من جلطات الدم، وحتى مرض السكري وغيرها من الامراض المعقدة. ويقول العلماء الذي وضعوا الدراسة، وهم فريق من مستشفى بمدينة ملبورن الاسترالية، ان العديد من الاحداث المؤسفة ارتبطت بعدم تعاطي الادوية التقليدية لان اسرة المريض تعتقد ان الطب والعلاجات والوصفات البديلة افضل، وتصر على استخدامها على الرغم من تحذيرات الاطباء والجهات الصحية بغير ذلك