شيَّع آلاف من المواطنين جنازة السجين اليتيم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشرف بعد أداء صلاة الجنازة عليه بعد صلاة ظهر أمس. محمد عبدالله الملاطي وشهدت ساحة القصاص أمس في أبها تجمعاً لقبائل المنطقة للشفاعة والتوسط قبل القصاص بيوم، وذلك لتمسكهم ببصيص أمل لطلب العفو عن السجين اليتيم محمد الملاطي الذي نُفِّذ فيه حكم القصاص إثر إقدامه قبل عامين على قتل شاب آخر في تهامة عسير. وقد تدخل شيوخ القبائل لطلب العفو من أولياء الدم، حيث توافدت الجموع منذ يوم أمس الأول إلى القاعة الكبرى في أبها وقد علمت «الشرق» أن وجهاء ومشايخ عرضوا على أولياء الدم مبالغ مقابل التنازل. وقد ترابط أبناء قبيلة آل ملاط وجثوا في ساحة القصاص لطلب العفو في منظر مؤثر، حيث يعتبر الترابط عادة من عادات قبائل المنطقة، وهو وضع العقل والغتر على الأعناق، بهدف طلب العفو من أهل الدم، ولكن والد المقتول أبى إلا تنفيذ القصاص وهو ما تمّ صباح أمس. يذكر أن محمد الملاطي يعول أمه وأربعاً من أخواته اللاتي يعشن حالة نفسية سيئة، حسب أحد أقارب محمد الملاطي، الذي أكد أن والدة محمد نقلت للمستشفى بعد تلقيها نبأ تنفيذ القصاص.