على الرغم من أن تاريخ التواجد الطلابي السعودي في جامعة جنوب “اللينوي” بمدينة “كاربونديل” يرجع إلى السبعينات الميلادية، إلا أن المدينة الصغيرة لم يسبق لها أن احتضنت العدد الحالي من الطلاب، والذي تجاوز المائتين طالب و طالبة، يدرسون مختلف التخصصات الهندسية، والطبية، والادارية، والتربوية. أغلب هؤلاء الطلاب السعوديون مبتعثون من برنامج الملك عبدالله كما يوجد عدد ليس بالقليل من مبتعثي الجامعات السعودية و جهات حكومية أخرى إضافة لمن تبتعثهم شركة أرامكو السعودية من موظفيها لدراسة هندسة و صيانة الطائرات، علماً بأن برنامج الجامعة في هذا المجال تحديداً يُصنف ضمن أقوى البرامج على مستوى أمريكا. ويعد رائد الإعلام الاسلامي الدكتور عبدالقادر طاش رحمة اللة من أهم خريجي جامعة جنوب “اللينوي” ، و قد حصل على شهادة الدكتوراة في الاعلام منتصف الثمانينات. و للوجود الطلابي السعودي تأثير كبير في المدينة الهادئة ؛ فالجالية المسلمة قررت هذا العام توسعة المركز الاسلامي بالمدينة بعد أن زاد عدد المصلين. الجدير بالذكر أنه قبل إقرار التوسعة الأخير تم استيعاب الزيادة في أعداد المصلين خلال الأعوام السابقة عن طريق تخصيص الطابق السفلي من المركز كمصلى للسيدات بعد أن كن يصلين في الصفوف الخلفية للمسجد، لكن مع زيادة صفوف الرجال تقرر تهيئة الطابق السفلي لهن. هذا الحل المؤقت لم يصمد مع زيادة الطلاب السعوديين ولذلك تقرر توسعة المركز. و خلال فترة بناء التوسعة و التي بدأت صيف هذا العام و مُتوقع لها أن تتنهي منتصف 2012، تم استئجار قاعة مركز المدينة لإقامة صلاة الجمعة. و خلال رمضان تم استئجار نفس القاعة للإفطار الجماعي الاسبوعي الذي يقيمه عادة أعيان المدينة من المسلمين للجالية المسلمة مع العلم بأن الطلاب السعوديون هم أيضاً يقومون كل عام بإقامة إفطار جماعي للجالية المسلمة. ويوجد في المدينة مسجد صغير بالقرب من الجامعة تقام فية الصلوات الخمسة فقط. توسعة المركز ترتكز في الاساس على زيادة مساحة المسجد لإستيعاب المصلين و لكنها ستشتمل أيضاً على فصول دراسية لتعليم القرآن و اللغة العربية لأبناء الجالية المسلمة خلال عطلة نهاية الاسبوع. يدرس بالمركز الاسلامي أكثر من 30 طالب وطالبة من أبناء الجالية المسلمة بالمدينة، كما أن الطلاب السعوديون يرسلون أبناءهم للمركز الاسلامي لحفظ القرآن الكريم. وتقدر تكلفة التوسعة بحوالي مليون و نصف دولار أمريكي و قد تم جمع أكثر من ثلاثة أرباع المبلغ من الجالية المسلمة بالمدينة. اللطيف في الأمر أن أحد القائمين على المشروع و هو دكتور أمريكي من أصول باكستانية سبق وأن صلى في أحد المساجد الأمريكية وأعجبه حينها السجاد الذي تم استيراده من السعودية و تحديداً من شركة العبداللطيف سأل الطلبة السعوديين عن ارقام شركة العبداللطيف لعمل طلبية للمركز الجديد ! السعوديين في امريكا | المبتعثين | المركز الاسلامي | المسجد | المسلمين في امريكا | جامعة جنوب اللينوي | كاربونديل | مبتعث