رفض رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل رحيله، وانتقال السلطة للمعارضة، رغم أنه أبدى تفهمَه لأي حل سياسي، منتقداً المجتمع الدولي وتواطؤه السافر إثر قطع الإمدادات عن الجيش السوري الحر. وأكد التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، رفضَه للتحاور مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل رحيله وانتقال السلطة إلى المعارضة. وقال التجمع في بيان صحفي أصدره عقب اجتماعه في عمان أمس، وحصلت «الشرق» على نسخة منه، «إن سلوك النظام على الأرض، حيث يُمْعِنُ قتلاً وتشريداً وتنكيلاً، وسوَّى بالأرض مناطقَ وقرى بالكامل، وهجَّر سكانَها عبر سياسة الأرض المحروقة والإخلاء القسري، إزاء ذلك يغدو من غير الجائز لأيٍّ كان التفاوض على الحل إلا بعد رحيل النظام وانتقال السلطة». وأشار التجمع إلى «أنه يؤيد استخدام كل الأساليب المشروعة، بما فيها الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة، وحقن الدماء ووقف القتل ورفع المعاناة عن شعبنا الصابر المصابر». مؤكداً «أنَّ الحل السياسي يجب أن ينطلق من أفق سياسي واضح لمشروع وطني متكامل، يتمسك بثوابت الثورة وأهدافها التي تتمثل في إسقاط النظام بكل رموزه ممن تورطوا في سفك دماء الشعب السوري». واستعرض المجلس في الاجتماع «أوضاع الحراك الثوري داخل سوريا»، ونوَّه ب»التقدم الذي أحرزته فصائل الجيش الحر على الأرض، بالرغم من قطع الدعم والإمداد عنه بتواطؤ دولي سافر بات معروفاً للجميع». كما قدَّم المجلس «شكرَه وتقديرَه للدول الشقيقة والصديقة التي تقف إلى جانب الشعب السوري ضد الظلم والطغيان». وشدَّدَ على «أنَّ توحُّد المعارضة وعدم تشتت مواقفها وقدراتها في هذه الظروف، يمثل أولوية وطنية لا يجوز المحيد عنها».