تتذكرون جيدا زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان في العام 1427ه، وكيف فتحت هذه الزيارة أبواب الخير والتنمية لجازان بعد عزلة تنموية قاتلة. لن أسألكم كيف كانت منطقة إدارية بأهمية جازان قبل تلك الزيارة، ولكن أسألكم كيف أصبحت؟ وكيف نقلتها الزيارة لموقعها الطبيعي في قوائم التنمية، وكيف أصبحت احتياجاتها محل اهتمام المسؤولين؟ كذلك، لنتساءل هل هناك مناطق أو محافظات لاتزال تئن تحت وطأة التجاهل التنموي كما كانت جازان قبل زيارة الملك؟ الإجابة لاتحتاج لجهد كبير، جولة ميدانية ستكشف لنا واقع كثير من مدننا ومحافظاتنا التي تعاني من غياب عن خارطة التنمية، وتنتظر زيارة تفك عقدة النحس التنموي التي تلازمها. وهنا نسأل، ألا يستطيع مسؤول في وزارة التخطيط أو غيرها من الوزارات أن يقوم بجولة استطلاعية -سياحية في نفس الوقت- على مدن ومحافظات بلاده، ويتقاضى مقابلها بدل زيارة، ليرى بعينيه، ويحكم، ويأخذ التصور الكامل ليريح ضميره حين يرسم الخطط، ويوزع مشاريع التنمية؟