أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة عنيزة عبدالعزيز الخلف، ل«الشرق»، أن شح الأراضي داخل النطاق العمراني السبب في عدم توفر منح حالياً، مبيناً أن المجلس وضع المنح ضمن أولوياته منذ تسلمه العمل قبل عام ونصف العام، وهناك مخاطبات بهذا الشأن بين المجلس والبلدية. وأضاف أن المجلس رفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية لإنشاء مخططات خارج النطاق العمراني، وأن الوزارة لديها توجّه بالمنح خارج النطاق العمراني شرط أن تتوفر عوامل البنية التحتية، وتابع «إمكانات البلدية محدودة، لذلك هناك مشروع شراكة بينها وبين مستثمر لتسليمه مخططاً ليقوم بإنشاء البنية التحتية كاملة، ومن ثم يتم التوزيع لتخفيف الحِمل عليها». وحول تساؤلات المواطنين حول مخطط الحمراء رغم إعلان البلدية مسبقاً أنه مُنح وتم ضمه لحرم مشتل عنيزة الرئيس، أكد الخلف عدم علمه بذلك، وطالب المواطنين بتقديم شكواهم للمجلس حول هذا الأمر ليقوم بالاستفسار عنها. وكان أهالي محافظة عنيزة أكدوا معاناتهم منذ عشرين عاماً من عدم توفير منح الأراضي للفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمستحقين لها، وناشدوا أمير منطقة القصيم ووزير الشؤون البلدية والقروية ومحافظ عنيزة ورئيس المجلس البلدي بحل أزمة منح الأراضي، مطالبين بمعرفة مصير مخطط الحمراء، ولماذا أصبح ضمن حرم المشتل الرئيس للبلدية. وطالب سعود سليمان، بلدية عنيزة بالرفع للوزارة ومطالبتها بحل شح المنح في المحافظة، وكذلك الوقوف على مرئيات اللجنة العقارية التي تكوّنت قبل سنوات لذلك، إضافة إلى معالجة وضع مخطط الحمراء بنقل المشتل الرئيس وتوزيع المخطط على المواطنين. م. عبدالعزيز البسام أما عبدالرحمن الغميس، فذكر أنهم ينتظرون منذ سنوات توزيع المنح عليهم، مطالباً البلدية بالعمل الجاد وإنهاء معاناتهم. يُذكر أن مبنى محافظة عنيزة شهد في 18 محرم 1434ه تجمعاً لعدد من المواطنين بسبب انتشار شائعة عن توزيع منح أراضٍ، وهو الأمر الذي نفاه محافظ المحافظة المكلف فهد السليم، للمواطنين، مؤكداً عدم صحة ذلك، ووعدهم بإيصال صوتهم للمسؤولين لحل مشكلة المنح. في انتظار رد المتحدث وتواصلت «الشرق» مع رئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام، للإجابة عن تساؤلات المواطنين وطرح معاناتهم، إلا أن ذلك لم يتم بسبب عدم الرد على هاتفه النقال.