يعتبر فيلم «وجدة» هو أول فيلم سينمائي سعودي من إخراج امرأة يُعرَض في الصالات الفرنسية، وهو أكثر فيلم حصل على ضجة كبيرة في سبتمبر الماضي في مهرجان البندقية. هذا ما كتبته فلورنس سادون في مجلة إيلي الفرنسية، قائلة إنَّ الفيلم الذي أخرجته هيفاء منصور يحكي قصة فتاة تحلم بركوب الدرَّاجَة، الذي يعتبر من المستحيل حدوثه في شوارع المدن الكبيرة في المملكة. كما قالت هيفاء المنصور في لقاء مع ذات المجلة «إنَّ كلَّ امرأة تستطيع أن تحلم وأن تحقق أحلامَها، حتى لو كانت كل السبل ممنوعةً أو غير متاحة لديها، المهم هو العزيمة». وأكد محرر الشؤون الثقافية في جريدة فرانس إكسبرس إيريك ليبيو على ضرورة عدم التوقف فقط عند التقنيات المستخدمة في الفيلم الذي يعتبر أول فيلم طويل من المملكة العربية السعودية، ومن إخراج امرأة. وقال: إن فيلم وجدة هو عمل تطلب الامتثال الفوري على موضوعه. معتبراً الفيلم دراميًّا متكاملاً من الناحية الجمالية. وقال ليبيو لقد «تم بناء كل شيء في تسلسل عميق من بداية الفيلم وحتى نهايته. المحظورات وتطلعات الشباب تختلف، حسب حالة كل شخص، في الامتثال والمواجهة دون خوف عندما يكون هناك كثير من المواهب. يذكر أنَّ صالات العرض الفرنسية بدأت مطلع الأسبوع الماضي بعرض فيلم «وجدة» وقامت كثير من المجلات والجرائد الفرنسية بالحديث عن الفيلم بشكل إيجابي، مؤكدة على أن هذه بداية دخول المملكة لعصر الصناعة السينمائية من خلال فيلم «وجدة».