محسن الشيخ آل حسان إذا أردت انتشار خدمة من خدمات التقنية الحديثة فعليك بالشباب من الجنسين؛ فهم أكبر وكالات الانتشار في العالم، بل هم أكبر مَن يُضرمون النَّار في الحطب، ويُضرمون النَّار في أصابعهم أيضاً، إلا أنَّ النَّار هنا لا تحرقُ أصابعَهم فقط، بل تحرق الجميع. وجاءت خدمة (كييك) قبل عام فقط، وقبلها جاءت خدمات (الفيس بوك- تويتر- الواتس آب) وتصور عدد الملايين من المستخدمين من البشر في جميع أنحاء العالم (وعدد المستفيدين والمتضرِّرين منها) والفضل لهذا الضرر والنجاح يعود بعد الله، عزَّ وجلَّ، إلى الشباب. وخدمة «كييك» ليست موقعاً متخصصاً في تعلم فنون القتال أو الطبخ أو الحب أو التجاره أو المسرح أو الإعلام!! ولكنه عبارة عن منصة اجتماعية تعتمد بالدرجه الأولى على «مقاطع فيديوية» كوسيلة لنشر المحتوى. وتأسَّسَ موقع «كييك» – كما قلنا – قبل أكثر من عام فقط، ومنذ تأسيسه بدأ بالانتشار بشكل كبير جداً مؤخَّراً في بلادنا المملكة العربية السعودية، خصوصاً، وفي جميع دول العالم، عموماً، بعد تبني (#كيكه) وترمز إلى تدوينة مرئية مختصرة باستخدام تطبيق (كييك) وتداول كثير من المستخدمين كيكاتهم عبر صفحاتهم على الفيس بوك وتويتر. ويبدو أنَّ موقع التواصل الاجتماعي الجديد (كييك) مستمرٌّ في سحب البساط من بقية نوافذ التواصل الاجتماعي الأخرى مثل الفيس بوك وتويتر، لما يمتلكه (كييك) من مواصفات الإطلالة المرئية والمسموعة عبر مقاطع الفيديو القصيرة، حيث لا تتجاوز مدة العرض فيها (36 ثانية)، مقارنةً بموقع «تويتر» بالتواصل المكتوب عبر تغريدات محددة الأحرف التي لا تتجاوز ال (140) حرفاً؛ فإنَّ موقع (كييك) يتيح الفرصة لتواصل مرئيٍّ ومسموعٍ بتحميل التغريدات على مقاطع الفيديو عن طريق كاميرا جهاز الكمبيوتر، أو عن طريق التطبيق على (الإندويد) أو (الآيفون). وطرحت مؤخَّراً شبكة الإنترنت في إمارة أبوظبي استفتاءً على موقعها الإلكتروني من خلال خمسة أسئلة حول حظر موقع كييك، وكانت الأسئلة الخمسة هي: 1- هل أنت مع حظر موقع كييك.. ولماذا؟! 2- هل لاحظت أي أخطاء من الموقع على سلوكيات الشباب؟! 3- لماذا لا يتم تفادي الموقع من قِبَل بعض الشباب من الجنسين دون أن يتم حظره؟!! 4- لماذا ينتقد البعض الموقع وهو أول مَن يقوم بنشر مقاطع كييك؟! 5- هل أنت مع شبكة أبو ظبي في حملة لحظر الموقع؟! الغريب في الأمر أن إجابات الشباب والشابات على ما طرحته شبكة أبوظبي كانت (70%) مع الحظر و (30%) ضد الحظر من الشباب، والاستنتاج من هذه النتيجة أن ضرره على المُسْتَفْتِين كان واضحاً. واليوم نحن نطرح سؤالاً واحداً على شبابنا السعودي من الجنسين: «مارأيُكم في حظر موقع كييك في السعودية؟!» بانتظار آرائكم واقتراحاتكم!