يرعى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء غد الساعة الثامنة، حفل افتتاح معرض «من قرطبة إلى كوردبا»، في المتحف الوطني في الرياض. ويفتتح المعرض، الذي تنظمه السفارة الإسبانية بالتعاون مع الهيئة، ممثلة في المتحف الوطني، بحضور السفير الإسباني في المملكة العربية السعودية خواكين بيريث بيانوبيا، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر. وكان السفير الإسباني قال في مؤتمر صحافي عن المعرض عقد الثلاثاء الماضي في المتحف، إن المعرض يضم خمسين صورة فوتوجرافية عن الحضارة الإسلامية في قرطبة، تعرض أهم المعالم الإسلامية، من تصوير فنانين إسبان. وأفاد أن شرح ما هو مشترك بين هذه الأديان السماوية يعد أحد أهداف المعرض، مبيناً أن الخارجية ووزارة الثقافة الإسبانية ستقيمان معارض أخرى في دول إسلامية غير المملكة، كما أن هذا المعرض سيعرض في جدة ومدن أخرى من المملكة. وأوضح أن سياسة الحكومات الإسبانية تشدد على أهمية تنشيط التبادل الثقافي اللغوي مع العالم العربي، عن طريق البيت العربي، وهي هيئة تهدف لتوطيد العلاقات السياسية الثنائية والمتعددة الأطراف، والمساهمة في التعارف المتبادل، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والتعليمية وتطوير الدراسات والبحوث في العالم العربي والإسلامي. وبين أن حجم الآثار والثقافة الإسلامية في إسبانيا، خاصة قرطبة، كبير لدرجة أن بعض الناس يمر بجانبها دون أن ينتبه لها، وبغية التعرف على هذه الآثار والاطلاع عليها؛ تم السعي لتنظيم هذا المعرض، موضحاً أن قرطبة مثال معماري للعمارة الإسلامية بين القرنين العاشر والثاني عشر، كما تمثل نموذجاً للتعايش المثالي بين الأديان الثلاثة، داعياً المسيحيين واليهود والمسلمين في قرطبة للمحافظة على أسمائها وآثارها، التي بقيت منذ ألف سنة خلال عهد الدولة الأموية. وشارك في المؤتمر الصحفي مدير المتحف الوطني الدكتور عبدالله السعود، الذي أشار إلى أن المعرض سيصاحبه تنظيم ورشتي عمل تربويتين مخصصتين للأطفال وطلاب المدارس، ومحاضرة لمدير البيت العربي الإسباني، وتنظيم زيارات خاصة للمعرض من المدارس، كي يطلع الطلاب على تلك الحضارة الإسلامية في الأندلس، مشيراً إلى أن المعرض سيستمر ثلاثة أسابيع، متمنياً أن يؤسس هذا المعرض لمعارض تقام بالتعاون مع الخارجية الإسبانية تعرض المعالم الإسلامية والحضارة الأندلسية وحضارة إسبانيا في عدة مدن من المملكة.