كشف مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور وليد العمري أن عدد الوفيات منذ بدء تشغيل المستشفى في شهر ذي القعدة لم يتجاوز 35 حالة تمثل نسبة 3.5% مقسمة ما بين الأطفال حديثي الولادة والأمهات، وليس 120 حالة كما نشر في بعض وسائل الإعلام. وأكد في مؤتمر صحفي مساء أمس أن مثل هذا الطرح غير الملتزم بالمصداقية والأدلة الواضحة، مقلق للزوار، مبيناً أن المستشفى يعمل بسعة 207 أسرَّة وهي السعة نفسها، التي كانت بالمستشفى القديم، أما المستشفى ككل فيتسع ل 620 سريراً، وهي ثلاثة أضعاف السعة السابقة. وشدد العمري على أنه كلما زادت الأسرّة في العنايات المركزة تزيد نسبة الوفيات بسبب خطورة الحالات الموجودة في العناية المركزة، مشيراً إلى أن 15 طفلاً حديثي الولاة توفوا لأن أغلبهم كانوا ناقصي نمو، وبعضهم لم تزد أعمارهم على خمسة أشهر، مشيراً إلى أن احتمالية الحياة في مثل هذه الحالات تصل إلى 50%، فيما هناك حالات ل 12 طفلاً تحت سن السنتين، وأغلبها التهابات بكتيرية وأمراض وراثية، فمكة تسكنها الكثير من الجاليات وليس جميعهم محصنين ضد الأمراض، على الرغم من البرامج التي تقيمها الوزارة بتنظيم زيارات إلى المنازل ولتطعيم الأطفال والمواليد. ولفت إلى أن خمسة أطفال أكبر من سنتين ماتوا بسبب أمراض عصبية وأمراض السحايا الشوكية وأمراض الدم، فيما توفيت ثلاث أمهات وتم التحقيق فيها عن طريق لجان خاصة حسب النظام، واتضح وفاة واحدة كانت طبيعية، وبقيت حالتان جارٍ تحديد أسباب وفاتهما. أما بالنسبة لزيارة جمعية حقوق الإنسان، فأكد أنه لم تكن هناك زيارة من قبل مندوب الجمعية في أول محرم كما ذكر. ولم يأت مندوب الجمعية لتسهيل زيارته ودخوله للمواقع. كما أن جزءاً من التقرير يتعلق بالإدارة، والجزء الآخر يتعلق بالجانب الطبي والجانب الأول منه عدم توافر العدالة في التكليفات وعدم إعطائهم مكافآتهم، وهذا الجانب قد تم الانتهاء منه في نهاية العام الماضي. ولم يتم التواني عن إعطائهم التكليفات إلا بسبب حفظ حقوق المريض. كما تطرق لعدم وجود العدد الكافي من الموظفين والفنيين والإداريين، مشيراً إلى أن المستشفى الجديد يسع ثلاثة أضعاف، والكوادر البشرية تم نقلها من المبنى القديم إلى المبنى الجديد، وجارٍ العمل على زيادة أعدادها لتشغيل كل المواقع، لكن أغلب الأقسام مثل: الأشعة، والصيدلية، والطوارئ تعمل بالكامل. كما تم عمل دراسة لزيادة الطلب في الحضانة 200% من 37 سريراً شهرياً إلى 150. كما زاد طلب العمليات القيصرية إلى 150، فيما كان الطلب لا يزيد على خمسة في اليوم والآن زاد إلى 20%. وهناك ضغط شديد على جميع الكوادر. كما نقوم بزيادة أعداد الأطباء على طريقة الطبيب الزائر. أما بالنسبة للطاقم التمريضي فيتم إعطاؤهم مكافآت إضافية.