في إطار الحراك الإبداعي، والتوجه للريادة العالمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يقام الملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الجامعي، وما من شك أنه إضافة نوعية تشهدها الجامعة في هذه الحقبة من عطائها المتميز بقيادة ربان سفينتها، ومهندس نجاحاتها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، والتميز من معدنه لا يستغرب، وأخال أن كل منتسب لهذه الجامعة ولعموم جامعات وطننا الغالي يهمه هذا الملتقى، لأنه مجموعة من الفعاليات التي تصب في تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس، وخبرات واقعيته عالمية يحتاجها الجميع في أدائهم لهذه المهمة السامية في بناء العقول، وصناعة رجال المستقبل، وتطور يفرضه واقع الوقت إذ لا مزايدة على التحول العالمي الذي تشهده البشرية في جميع المجالات لا سيما في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وسهولة تبادل الثقافات، ومن هنا فإن من الضرورة أن تواكب مخرجات التعليم العالي هذه التحولات، ولن يتم ذلك إلا إذا اعتمد الأستاذ الجامعي في تعليمه وتدريبه وجميع مهامه الأكاديمية أحدث الأساليب المتبعة عالمياً كي يرتقي بهذه المهمة، ويؤديها بإتقان، وإنني إذ أشيد بهذه الفكرة التي أثمرت هذا الملتقى الإبداعي العالمي لأستشرف من خلالها رؤية مستقبلية واعدة، تنطلق من توصيات هذا الملتقى، وتغذى بمداخلات وإسهامات أعضاء هيئة التدريس والشرائح المستهدفة في فعالياته، وتؤطر في رؤى استراتيجية تضمن المهارات والمعارف والخبرات العالمية، وتستهدف منظومة الجامعات السعودية، لتحقق الجودة والنوعية في هذا المرتكز الرئيسي من دور الجامعات، ولذا فإن انعقاد هذا الملتقى في هذه الجامعة حدث مهم يفرحنا ويسرنا، ويستوجب منا التفاعل والتواصل للإفادة منه فكلنا مستهدف، ويستوجب منا ثانية الثناء والشكر على المنعم بكل النعم والمتفضل بالمواهب والآلاء، فهو أحق من ذكر، وأحق من شكر ثم من شكر الله شكر ولاة أمرنا الأوفياء، وقادتنا الميامين وعلى رأسهم مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فهم من رعوا ودعموا وآزروا كل جهد يصب في خدمة الوطن عموماً والتعليم العالي خصوصاً، ويمتد الشكر لمعالي وزيرنا المسدد وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ولمعالي مدير الجامعة الذي يقف وراء هذه النجاحات، وأسأل الله أجل وعلا أن يحقق الآمال وينجح المساعي، ويحفظ هذا الوطن وقادته من كل سوء ومكروه.