أبدى أهالي بريدة تذمرهم بسبب عدم العمل على مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية لمستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة، بالرغم من أن مدير صحة القصيم أعلن في 17 من شهر رمضان لعام 1432ه، أن وزارة الصحة رصدت 192 مليون ريال لتحسين مستوى الخدمات الرئيسة والمساندة في المستشفى، مثل التكييف وخدمات المياه والصرف الصحي وشبكات الهاتف والتقنيات الإلكترونية وغيرها من أساسيات البنية التحتية. وطرح رئيس بلدية بريدة المتقاعد صالح النافع، عدة استفسارات عبر «الشرق»، متسائلاً عن أسباب توقف العمل في المشروع، وما إذا كان قد تمت ترسيته على شركات متخصصة، وعن مصير المبلغ المالي الكبير الذي رُصد لتنفيذه، مشيراً إلى أن التكييف لايزال سيئاً في المستشفى، كما أن بعض المصاعد متعطلة عن العمل، وبوابة الموظفين الجنوبية سيئة، وأن هناك تكدساً في قسم الأشعة، وطالب المسؤولين في صحة القصيم بإيضاح الصورة للناس، كما طالب في الوقت نفسه بالتحقيق في الأمر من قِبل هيئة مكافحة الفساد. وقال يوسف عبدالله الزعاق، أحد المراجعين في المستشفى، «الوضع محيّر فعلاً، فمبلغ 192 مليون ريال تم رصده لإعادة تأهيل البنية التحتية في المستشفى تشمل التكييف ووسائل التقنية والصرف الصحي، بينما واقع المستشفى يؤكد أن الوضع كما هو عليه، ليس هناك جديد، نفس المعاناة»، مطالباً بضرورة تدخل فوري لهيئة مكافحة الفساد، منتقداً في ذات الوقت دور هيئة الرقابة في وزارة الصحة، وقال إنها لاتؤدي دوراً ملموساً، وأن فرعها في القصيم يراجع مدير صحة القصيم، وأضاف «لا أتوقع أن يتم اتخاذ تدابير ملموسة، فهذا المشروع عليه ملاحظات ولم يُنفذ، وعلى الصحة التوضيح ماذا تم وكيف صُرف المبلغ، وما الأعمال التي قامت بها الشركة المنفذة؟». محمد الدباسي في انتظار المتحدث بدورها، هاتفت «الشرق» الناطق الإعلامي في صحة القصيم محمد الدباسي، لتطرح عليه الاستفسارات وتطلب توضيحاً للموضوع، حيث طلب بدوره إرسال خطاب رسمي إليه يحمل شعار الصحيفة، فتم إرسال خطاب رسمي إليه تضمن ملاحظات المواطنين واستفساراتهم، غير أن صحة القصيم لم ترسل أي رد إلى الصحيفة حتى ساعة إعداد التقرير للنشر. علماً بأنها ليست المرة الأولى التي لم يتجاوب فيها مع الشرق. مصاعد رديئة ومتعطلة عن العمل داخل المستشفى (تصوير: فهد الضويفري)