عبد الله مطلق شتيوي العنزي لولاهم لوقعت عشرات التفجيرات تهز مدينة مكةالمكرمة في يوم عرفة، ولوقع أكبر عدد من الشهداء والجرحى، نتيجة فقدان وعي وجنون بعض سفاكي الدماء الذين يحاولون تصدير أزمتهم الداخلية إلى دول العالم وكأنهم لم يشبعوا من دماء شعبهم! بل وصلت بهم الدموية إلى تعطشهم لدماء حجاج بيت الله الحرام، وهم يجهلون أنّ الله حافظ هذه البلاد، ولها رجال أشاوس يحرسونها ليلاً ونهاراً. لقد أحبطت الأجهزة العملية بعون الله تعالى ومساعدة أحد الإخوة الذين انشقوا عن هذا النظام الغاشم، وبفضل صحوة وتيقظ وفطنة من رجال الأمن السعودي الأشاوس. ولي تساؤل يهمنا جميعاً: هل الأمن الوطني صاحٍ ومتأهب لمثل هذه الخطط الخبيثة، وفي حالة جاهزية دائمة؟ هذا التساؤل جعلني أبحث وألتقي عدداً كبيراً منهم وسأذكرهم هنا على سبيل المثال لا الحصر، بعض الشخصيات التي وجدت فيها حباً حقيقاً للوطن نابعاً من القلب مترافقاً مع عمل دؤوب وجهد حثيث لخدمة هذه الأمة، وأبلغ تحياتي لكل فرد لم يسعفني الوقت للقائه والحديث معه، في الواقع لم ينتابني أدنى شك في قدرة رجالنا على ذلك وخاصة بوجود رجالٍ كانوا وما زالوا مخلصين للوطن وموضع ثقة من قادته في الحقيقة، لقد وجدت رجالاً يفوق حسهم الأمني والعسكري أكثر بكثير مما تصدره لنا أفلام الأكشن الهوليوودي، بل يتسمون بذكاء وفطنة وعمل مخلص استقوه من حب الوطن ونهلوه من مدرسة رجل الأمن الأول في المملكة العربية السعودية «نايف بن عبدالعزيز» رحمه الله، لقد وجدت بداية ما أثلج صدري بتجربة الفريق أول «سعيد عبدالله القحطاني» مدير الأمن العام، فهو قدوة يحتذى بها في الأمانة والالتزام والسير على النظام الذي نحميه ويحمينا، ثم أفضت بعدها إلى سيرة اللواء «عبدالرحمن المقبل» مدير الإدارة العامة للمرور، الذي أطلق مؤخراً البوابة الإلكترونية فتمثل لي بشخصه الكريم وقامته الأمنية الراقية وحسه الأمني العالي المستوى والمتقد حيوية ونشاطا، خير من يوكل إليه مثل هذه الأمانة. ثم أسريت بعدها إلى اللواء «سعود الهلال» مدير شرطة منطقة الرياض والذي لعب دوراً بارزاً في مكافحة الإرهاب والجريمة والحفاظ على أمن العاصمة رمز البلاد وجوهرتها وعزتها. ثم عرجت بعدها إلى حضرة اللواء «عثمان المحرج» مدير عام مكافحة المخدرات والذي وجدته يبذل الجهد والنفس ويتحمل المخاطر والمصاعب من أجل محاربة المفسدين والمروجين وكل من يحاول الإضرار بأبناء هذه الأمة ويحاول حماية أبنائنا في هذا الوطن بكل ما أوتي من عزيمة وقوة. وقد أدهشني فعلاً أداء مدير مرور شرق الرياض العميد «سليمان العقل» الذي قام بأعمال كثيرة وله بصمات واضحة في سير العمل وخاصة أنه من الضباط الذين لا تفوتهم صغيرة ولا كبيرة ويتابع سير عمل المراجعين بنفسه ويتجول بينهم سائلاً المراجعين عن مدى رضاهم عن سير العمل وعن مشكلاتهم ويحاول حلها مباشرة وبنفسه. اتصلت بعدها بمدير عام جوازات حفر الباطن العقيد «مطلق السبيعي» العين الساهرة على حدود الوطن فقال لنا واجب علينا خدمة كل مواطن وأمانة في أعناقنا كل هذا الوطن. لقد غمرتني الفرحة والثقة بأنه طالما أنه يوجد رجال أمن في بلدنا بهذه الروح المعنوية والعقيدة الصادقة المدعومة بقوة جسدية وفكرية وبداهة ذاتية وولاء لهذه الأمة وقادتها فلن يستطيع أي معتدٍ أن ينال من هيبة هذه البلاد (حفظها الله).