في هذا الوطن المتميز بطهره .. ووحدته الوطنية.. وقبلته المشرفة التي تهفو إليها كل القلوب والوجوه.. نتميز نحن أبناء بلد التوحيد وأهل الراية الخضراء.. بشعار الحب والولاء.. الحب لأرضنا ومقدساتنا.. والولاء لقيادتنا الحكيمة التي سخرها المولى جل وعلا.. لخدمة الوطن.. والمواطنين. في أيامنا هذه التي تمر بشكل استثنائي نعيش بقلوب المؤمنين الموقنين بقدر الله عز وجل وقضائه.. بعد رحيل سيد الجود والكرم الأمير سلطان بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.. كما نعيش أيام تتويج أمير الأمن والاستقرار الوطني الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وساعداً أيمن لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - من كل سوء.. وأعانهما على رسالتهما الوطنية والإسلامية. فتولي الأمير نايف لولاية العهد مسألة.. لاقت الرضا والقبول.. لما يحفل به تاريخ هذا القائد الأمني من انجازات لم يشهد لها ابن الوطن فحسب وإنما تحدث عنها الغرب والدول الكبرى.. خاصة في مواجهة الإرهاب الذي أقلق العالم.. - الإرهاب - الذي خاب هدفه وانتكست أحلام مخططيه.. بعد أن تصدت له المملكة بمهارة أمنية وانجازات كبرى.. خابت بعدها كل شرور المتربصين والحاقدين على هذا الوطن وشعبه. هذه الانجازات الأمنية.. كان مهندسها رجلاً أخلص لدينه ووطنه.. استطاع ان يشكل جنوداً أشاوس.. لهم في وجه الباطل جولة منتصرة. وكما أقول لنا في القرارات الملكية الأخيرة الشيء الكثير من الفرح والخير.. الفرح الوطني والخير الشعبي، فالفرح الذي نعيشه يحمل خبر تولي الأمير الخبير في حنكته وإدارته السياسية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، ليتولى قيادة الدفاع عن الوطن ومكتسباته بعد رحيل أمير الجود والخير الأمير سلطان، فالأمير سلمان الذي عده الكثير من المراقبين المحليين والعالميين قدرة إدارية سيكون بإذن الله مكسباً لوزارة الدفاع.. لما عرف عنه من فطنة ومهارة تجمع بين القيم والمُثل الإدارية.. التي سيكون لها أثر فعال في شؤون الدفاع وحماية الوطن.. الغالي على كل مخلص لدينه ووطنه. بقي من القول الإشارة بتقدير عظيم لمواصلة الأمير سطام مهامه الإدارية أميراً لعاصمة الحب والعرب «الرياض».. وهو الرجل الذي عرفها وعرفته «العاصمة» منذ زمن وعاش خادماً لها مخلصاً ترك الكثير من بصمات الأداء الايجابي على جبينها يوم ان كان نائباً للأمير سلمان بن عبدالعزيز. من الجميع تنبري التهنئة الصادقة والمبايعة المخلصة.. لولي العهد الأمين الأمير نايف ولوزير الدفاع الأمير سلمان ولأمير الرياض الأمير سطام.. تهنئتنا ومبايعتنا.. تنبثق مقرونة بصادق الدعوات بأن يديم الله عز وجل.. على هذا الوطن عزه ومجده.. وان يعين قيادته على أداء رسالتهم التي سنها وأرسى أسسها وقواعدها موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - اللهم آمين.