دعت المعارضة المصرية اليوم إلى استقالة وزير الداخلية بعد مشاهد على شريط فيديو يظهر فيها رجل عار يتعرض “للضرب والسحل” بوحشية خلال قمع تظاهرة مساء أمس أمام القصر الرئاسي في القاهرة. وقال المتحدث الإعلامي باسم جبهة الانقاذ الوطني، خالد داود، إن “الصور البشعة والمخزية لضباط وجنود الأمن المركزي وهم يقومون بسحل وضرب مواطن عار تماماً من ملابسه بطريقة وحشية في محيط قصر الإتحادية، تتطلب إقالة وزير الداخلية نفسه”. وأضاف أن هذه القضية “لا يمكن أن يقابلها اعتذار تقليدي من المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية”. وتناقلت العديد من محطات التلفزيون والمواقع الإخبارية هذه المشاهد التي أثارت ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي. ويبدو في شريط الفيديو عناصر من قوات مكافحة الشغب يضربون بالهراوات الرجل العاري في الخمسين من عمره ويجرونه ثم ينقلونه إلى عربة مدرعة كانت متوقفة أمام القصر. وستعقد جبهة الانقاذ الوطني اجتماعاً اليوم لمناقشة استراتيجيتها إثر المواجهات العنيفة بين متظاهرين مناهضين للرئيس محمد مرسي وقوات مكافحة الشغب أمام القصر الرئاسي التي أسفرت عن قتيل وعشرات الجرحى الجمعة. وكانت السلطة والطبقة السياسية تعهدتا الخميس بتشجيع الحوار للخروج من الأزمة السياسية الخطيرة والتحذير من العنف. وانتقدت رئاسة الجمهورية “اعمال تخريب” وقعت خلال تظاهرات الجمعة وتحدثت في بيان عن “انتهاكات محتملة للحريات المدنية”. وفي أواخر 2011، أثارت صورة متظاهرة محجبة كان الجيش يسحلها في شارع قريب من ميدان التحرير في القاهرة استياءً في البلاد والعالم. أ ف ب | القاهرة