قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، ل»الشرق»، إنّ الجبهة الشعبية لا تنوي الالتحاق بالجبهة السياسية الجديدة المكونة من حركة نداء تونس وحزبي الجمهوري والمسار. وكانت ثلاثة أحزاب تونسية معارضة وقّعت على اتفاق لتشكيل جبهة سياسية موحّدة تحت اسم «الاتحاد من أجل تونس» يوم الثلاثاء الماضي، لتكون قوة منافسة ل»الترويكا الحاكمة»، وذلك استعداداً للانتخابات في وقت لاحق من هذا العام. وتضم الجبهة الجديدة حركة نداء تونس بزعامة رئيس الوزراء السابق الباجي قايد سبسي، والحزب الجمهوري بقيادة أحمد نجيب الشابي، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي برئاسة أحمد إبراهيم. وأشار الهمامي إلى أن سبب عدم الانضمام هو غياب برنامج واضح للاتحاد من أجل تونس، بينما لدى الجبهة الشعبية المتكونة من عشرة أحزاب برنامج واضح وتحالفت على أساسه. ونفى الهمامي أن يكون وجود حزب نداء تونس داخل التحالف هو السبب وراء عدم الانضمام إليه. ويرى مراقبون أن تشكيل هذه الجبهة الجديدة سيؤدي إلى تغيير موازين القوى في الساحة السياسية التونسية، على اعتبار أن الشعبية المتزايدة لأحزاب المعارضة أتت في ظل فشل الحكومة التونسية بقيادة النهضة في التصدي لمشكلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم. وكان من المتوقع أن ينضم إلى هذه الجبهة حزب العمل الوطني الديمقراطي والحزب الاشتراكي اليساري، اللذان أعربا عن نيتهما الدخول في هذه الجبهة التي ستنهي إلى حد كبير تشتت المعارضة في تونس، خاصة بعد تشكيل الجبهة الشعبية التي تضم أكثر من عشرة أحزاب يسارية وقومية. وكانت الجبهة على لسان عضو المكتب السياسي والناطق باسم حركة نداء تونس الأزهر العكرمي، أعلنت أن «الائتلاف منفتح على كل الأحزاب والقوى الليبرالية، وينتظر أيضاً التحاق حزب العمل الديمقراطي والحزب الاشتراكي اليساري في الجبهة». ورأى أن الجبهة الجديدة تظل مستعدة للحوار مع الائتلاف الحاكم، الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية. وكان الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش، قال في تصريحات إذاعية، إنّ الجبهة الشعبية قد تنضم للاتحاد من أجل تونس، بالإضافة لحزبي الاشتراكي اليساري والعمل الوطني الديمقراطي. وفي تعليق على تشكيل «الاتحاد من أجل تونس»، قال مدير الديوان الرئاسي عماد الدايمي، إنّ هذه الجبهة لن تصمد في الانتخابات المقبلة. وأضاف القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أنّ «هذه الجبهة هي نفسها جبهة 13 يناير التي تعاملت مع النظام السابق قبل سقوطه».