أشادت هدى الجريسي، رئيسة اللجنة الوطنية النسائية في مجلس الغرف السعودية، بتوقيع اتفاق بين وزارة العمل وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول آليات تنظيم العمل في محال المستلزمات النسائية، وأكدت أن هذا الاتفاق سيدفع مسيرة تأنيث هذه المحال للأمام، عبر زيادة الإقبال على العمل في هذا المجال، وبالتالي زيادة نسبة التأنيث. وقالت الجريسي، إن الاتفاق سيؤمِّن ظروف العمل المناسبة للمرأة السعودية في محال المستلزمات النسائية في إطارٍ من الخصوصية، كما سيوفر لها الحماية عند وجود أي مضايقات قد تتعرض لها خلال عملها، وسيشجع مزيدا من النساء والفتيات السعوديات على العمل في محال المستلزمات النسائية، وبالتالي زيادة نسب التوطين بشكل أكبر. ونوّهت الجريسي، خصوصا، بما تضمنته المذكرة من تأكيدٍ على ضرورة تأنيث جميع محال بيع المستلزمات النسائية، وتخصيصها لعمل النساء، لتقديم الخدمة لمثيلاتهن فقط، وفصل الأقسام النسائية في المحال الكبرى متعددة الأنشطة بحاجز لا يقل ارتفاعه عن 160 سنتيمتراً، إضافة إلى إلزام المحال المخالفة بتصحيح أوضاعها خلال شهر من تاريخ التوقيع. وأكدت أن الاتفاق هو نموذج للتعاون بين الجهات الحكومية التي تمثلها وزارة العمل، والمجتمعية التي تمثلها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتفعيل قرارات زيادة مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، وتقليص نسب البطالة بين النساء. وأشارت إلى أن الاتفاق من الناحية الاجتماعية سيرفع الحرج عن كثيرٍ من الأسر السعودية، وسيساهم بانخراط بناتها في العمل في محال المستلزمات النسائية من خلال دعم الهيئة وإشرافها على توفير ظروف العمل المناسبة للنساء والفتيات السعوديات في هذا المجال. وأكدت أن توفير البيئة المناسبة لعمل المرأة في مجال بيع المستلزمات النسائية، سيؤدي بالضرورة إلى زيادة فرص العمل أمامها في هذا المجال، وسيفتح أمامها فرص عمل في مجالات جديدة، تتوافق مع متطلباتها وحاجاتها، وتفي بالغرض الذي تعمل من أجله، مع توفير العوامل اللازمة لذلك، مثل إتاحة المكان المخصّص للنساء والعائلات، لتحصل الموظّفة على حريتها في أداء عملها بالشكل الذي يحقّق المصلحة لها وللمجتمع، ويتيح فرص عمل للمواطنات الأخريات، خصوصاً أن كثيراً من النساء ابتعدن عن العمل في هذا المحال بسبب عدم توفر البيئة المناسبة، ووجود بعض المضايقات والمخالفات. وأشارت في هذا الصدد إلى أن دعم الهيئة لعمل المرأة في هذا المجال سيحد من التسرب الوظيفي، في ظل تأكيد رئيس الهيئة وجود مضايقات تتعرّض لها بعض الموظّفات، وتؤدي إلى تركهن العمل، إضافة إلى وجود شكاوى ترد إلى الهيئة في هذا الشأن. وشددت الجريسي، على أن المرأة السعودية قادرة على العمل في عديدٍ من المجالات، طالما توفرت بيئة مناسبة تتوافق مع الشرع والعادات والتقاليد، وتقلّص من إمكانية التعرض إلى المضايقات، وتحقق حاجات المرأة. ودعت إلى توفير ظروف العمل المناسبة، تحت إشراف الهيئة، في المصانع الصغيرة والمتوسطة، التي يمكن أن تعمل فيها نساء، خاصة في مجال تصنيع الأدوية والملابس النسائية والعطور ومستحضرات التجميل، وهو ما يفتح آفاق عملٍ جديدة أمام المرأة السعودية.