تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض في وقت قياسي، من كشف هوية الجناة في قضية جثة المرأة المتفحمة التي عثر عليها في وقت سابق بداخل حاوية لشحن البضائع في حي النسيم بشرق الرياض، وذلك على الرغم من الغموض الشديد الذي اكتنف الحادثة. وبحسب مصادر أمنية، كان مركز شرطة النسيم قد تلقى بتاريخ 12/ 2/ 1434ه، تقريراً مفصلاً من إدارة الدفاع المدني بعد مباشرتهم لحادثة حريق حاوية لشحن البضائع، وجدَ بداخلها سرير وملابس وجثة لامرأة متفحمة. ونظراً لأهمية هذه الحادثة وما يكتنفها من غموض، فقد عمدت إدارة التحريات والبحث الجنائي لتشكيل فريق بحث وتحرٍ على درجة عالية من الكفاءة والخبرة للوقوف على تفاصيل الحادثة وكشف هوية الجناة، حيث بدأ الفريق المكلف بوضع آلية مناسبة لسير التحريات، وتم تتبع المشبوهين وجميع من قد تكون لهم صلة بالحادث، ووفقاً للجهود المتواصلة على مدار الساعة، تم رصد أحد الأشخاص الذين أشارت الدلائل الأولية إلى تورطه بالحادثة، وبالبحث عنه تبين اختفائه بعيد الحادثة مباشرة وانتقاله من مكان لآخر، وبمتابعته متابعة دقيقة، أسفرت التحريات عن القبض عليه، واتضح أنه من جنسية آسيوية، وأنه في العقد الخامس من العمر، وأنه لوحظ وجود حروق متفرقة بجسمه، وبسماع أقواله أقر بوجوده بداخل الحاوية التي أعدها سكنا له، وكان برفقة امرأة من جنسية شرق آسيوية أحضرها له أحد زملائه. وأضاف أنه مارس معها الرذيلة عدة مرات، وتركها عندما نشب الحريق، كما تم القبض على زميله وتبين أنه وافد آسيوي، وجرى إيقافهما وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام لمباشرة التحقيق في القضية بحكم الاختصاص.