قررت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي قبول احتجاج نادي النصر ضد إيقاف مدربه الوطني السابق علي كميح ثلاث مباريات وتغريمة 75 ألف ريال شكلاً ورفضه موضوعاً، وذلك في بيان وزعته اللجنة صباح أمس السبت، وبتداول الاستئناف بين الأعضاء ، تبين للجنة ما يلي: بعد انتهاء المباراة المقامة بين نادي النصر ونادي التعاون ضمن دوري زين للمحترفين قام مدرب نادي النصر بالتصريح لوسائل الإعلام المقروء عن حكم المباراة بأنه «قصد نادي النصر وبأنه يوزع الكروت بكرم وكأنه يوزع الحبق والنعناع بالمجان»، وبناء عليه أصدرت لجنة الانضباط قرارها، وحيث يعترض المستأنف على عدم اختصاص لجنة الانضباط في نظر المخالفة المشار إليها أعلاه ، لأن التصريحات المشار إليها أعلاه كانت بعد انتهاء المباراة وخارج أسوار الملعب، مما يسقط اختصاص اللجنة في نظر المخالفة استناداً على فهم المستأنف لتعريف الاختصاص الزماني والمكاني للمخالفات الواردة بلائحة العقوبات، كما نفي المستأنف أن يكون صرح بعبارة أن الحكم « قصد نادي النصر» ولكنه انتقد الحكم بعبارة « أنه يوزع الكروت بكرم مثل ما يوزع الحبق والنعناع « ، معتبراً تلك العبارات غير مسيئة وإنما تدخل في إطار النقد الفني الهادف، وحيث إن نادي النصر تقدم باستئنافه خلال المدة النظامية وقدم طلب استئناف القرار ومذكرته الاستئنافية، وقام بسداد رسوم الاستئناف وفق ما هو منصوص عليه يكون الاستئناف مقبولاً شكلاً. وحيث إن قرار لجنة الانضباط محل الاستئناف ينضوي تحت صلاحيات لجنة الانضباط وفق لائحة العقوبات بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، حيث إن المادة (28/2) من لائحة العقوبات على سبيل المثال والخاصة بالإساءة في وسائل الإعلام ، جاءت مجردة من الارتباط الزماني والمكاني ، إذ خلا نصها من التقييِِد على النحو التالي أن : « كل إداري أو فني يستخدم وسائل الإعلام ( كالصحافة ، التلفزيون ، الإذاعة ، الموقع الرسمي للنادي ونحوها ) في الإساءة أو التجريح أو التهديد أو الاتهام لأي من المذكورين في المادة (4) من هذه اللائحة أو مسؤولي ومنسوبي الاتحاد أو المتعاونين معه يعاقب بالإيقاف عن...». ، كما أن فهم وقراءة النصوص بالطريقة التي اتبعها المستأنف يخالف الفهم الصحيح للقانون، حيث يجب أن تفهم اللائحة فهماً شاملاً لنصوصها و أهدافها .. وحيث إن لجنة الاستئناف ترى أن عبارة « أن الحكم يوزع الكروت بكرم مثل ما يوزع الحبق والنعناع « عبارة مسيئة ولا تندرج بحال من الأحوال ضمن النقد الهادف بل هي ضرب من ضروب السخرية والتهكم غير المقبول تجاه حكام المباريات التي يفترض أن يشملهم التقدير والتبجيل من جميع المنتمين للوسط الرياضي، و حيث إن المستأنف لم يقدم أي دليل على وجود عرض غير صحيح للحقائق أو تطبيق خاطئ للقانون، وعليه و بناء على ما سبق فإن لجنة الاستئناف تقرر قبول الاستئناف شكلاً ورفضه موضوعاً .