كتبت إحدى الصحف المحلية بعد خروج المنتخب السعودي من بطولة الخليج العنوان التالي «جيل النكبة»، ومن يرى العنوان للوهلة الأولى يظنه للاعبين المشاركين في «خليجي 21» في البحرين. ولكن الصحيفة لا تقصد هذا الجيل، بل تقصد جيل «ماجد عبدالله، أحمد عيد، صالح خليفة، صالح النعيمة، سعيد غراب، خليل الزياني، عبدالله الدعيع، عبدالرزاق أبوداود، محمد عبدالجواد، محيسن الجمعان، يوسف خميس، فهد الهريفي، فهدالمصيبيح، ويوسف الثنيان». لو كانت بطولة الخليج هي المنصة الأعلى التي يصدر منها الحكم على أجيال الكرة السعودية وأقرانها في منطقة الخليج، لأدخلنا الأجيال في الكرة العمانية والإماراتية والقطرية والعراقية والبحرينية قفص «النكبة»؛ لأن منهم من حققها مرتين أو أقل أو أكثر، وفي كل الأحوال لم يحققوا ثلثي ما حققه المنتخب الكويتي بعشر بطولات وبأجيال مختلفة. جيل الأبطال يقاس في كرة القدم ويقيم بإنجازاته في مسيرة البطولات القارية والعالمية، وبطولة الخليج بطولة ودية غير معترف بها في الفيفا. صحيح أن اللاعبين الذين ذكرتهم في البداية لم يحققوا بطولة الخليج، ولكنهم تقاسموا صناعة الكرة السعودية بتحقيق بطولتي آسيا 1984م- 1988م . وتأهلوا إلى أولمبياد لوس أنجلوس. «النكبة» صفة تليق بمن توفر له كل شيء وعجز عن تحقيق البطولات، ويخرج دوماً خاسراً معركته الكروية. ومن جعلوا دموع المشجعين تتسابق على خدودهم. فيا ليت كل أجيالنا مثل جيل النكبة من عام 1984م إلى 1988م.