أوضح استشاري التوليد وأمراض النساء والعقم الدكتور محمد رزق، أن هناك ممارسات خاطئة تقوم بها الفتاة بشكل يومي، وتؤثر في قدرتها على الإنجاب مستقبلاً، حيث تصاب كثير من الفتيات بالتهابات بداية البلوغ، وقد تتطور هذه الالتهابات مع الإهمال للحد الذي يتسبب في تأخر حملها مستقبلاً، إضافة إلى استخدام المطهرات بشكل مفرط، ما يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة وازدياد نسبة التعرض للالتهابات الحادة، وكذلك الإكثار من تناول الوجبات السريعة، وارتداء الحرائر والنايلون والملابس الضاغطة لفترات طويلة، واستخدام المناديل الورقية، بالإضافة إلى عادة التدخين، الذي يؤدي إلى تقليل نسبة الأوكسجين التي تصل إلى المبيض فتساعد على حدوث التكيسات التي تقلل القدرة على التبويض، فضلاً عن تدهور الحالة النفسية داخل المحيط الأسري، الذي يراه ثاني الكوارث المتسببة بشكل أساس في تأخر الحمل لشدة تأثيرها في الإخصاب وقدرة تماسك البويضة داخل الرحم. وشدد الدكتور رزق على أهمية رعاية الفتاة قبل الزواج من الناحية الصحية، وإتاحة المجال لها لمعرفة كل ما يتعلق بحياتها المستقبلية، مشيراً إلى أن الفتاة في المجتمع الشرقي يُعاب عليها من خلال أسرتها الذهاب إلى طبيبة أمراض النساء طالما أنها لم تتزوج. وهو ما يراه كارثة فكرية تؤثر بالسلب في الحالة الصحية للفتاة، التي غالباً ما تظهر لديها أعراض تتطلب مراجعة الطبيب المختص. وأشار رزق إلى خطورة العمليات الجراحية التي تُجرى للفتاة داخل البطن أو الحوض دون اتخاذ الحذر الكافي من قِبل الطبيب، ما قد يؤدي إلى التصاقات شديدة في الحوض وانسداد الأنابيب، ومن ثم إعاقة الحمل. فضلاً عن تعالي بعض الأطباء عن النظر والبحث مع المريضة في الأسباب البسيطة التي يمكن بمعرفتها حل المشكلة في أقل فترة ممكنة، بدلاً من تجاهلها للحد الذي يؤدي بالمرأة إلى انتظار الحمل لسنوات دون جدوى. فيما بيّن الدكتور الصيدلي أحمد علي، أن الإفراط في استعمال مسكنات الآلام وبعض الأدوية المعالجة لحب الشباب قد يرفع من احتمالات تأخر الحمل للمرأة، خاصةً ما يحتوي منها على مشتقات الإستروجين والسبروتيرون وبعض الأنواع التي تعد أحد مشتقات فيتامين A، حيث يتوجب على الطبيب المعالج تحذير الفتاة من استخدامها قبل الزواج بستة أشهر لما لها من أثر كبير في تأخر الحمل أو إحداث تشوهات خلقية للجنين بعد الحمل. كما حذر من استخدام مستحضرات التجميل الخاصة بالجلد أو الشعر التي تحوي مواد عضوية ضارة، لما لها من أثر مباشر في انخفاض نسبة الخصوبة.