الرياض – خالد الصالح الرئيس اليمني: مواقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ستظل محل التقدير. نائب رئيس الوزراء الليبي: الاستثمار في العقل البشري السبيل الأسرع والأنجع للتطوير. اختتم قادة ورؤساء وفود الدول العربية في الرياض أمس اجتماعات الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات. وفي ختام الجلسة، أعلن ولي العهد باسم خادم الحرمين الشريفين اختتام الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية وشكر جمهورية تونس الشقيقة على دعوتها لاستضافة الدورة الرابعة للقمة التنموية. وقال لا يسعني في هذا المجال إلا أن أعبر عن بالغ الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية، على ما بذلوه من جهود خيّرة وتعاون بناء لإنجاح أعمال هذه الدورة والوصول إلى نتائجها الرامية إلى خدمة شعوبنا العربية ورفاهيتها وازدهارها. ويحدونا الأمل في أن تجد هذه القرارات طريقها إلى التنفيذ بالجدية والمصداقية والسرعة المطلوبة وفي إطارها الزمني المحدد لبلوغ أهدافها المنشودة بمشيئة الله تعالى. وقال أدعو الله عز وجل أن يكلل خطواتنا بالتوفيق والسداد لما فيه مرضاته، ثم لخدمة أوطاننا وشعوبنا العربية. بعد ذلك ودّع الأمير سلمان قادة ورؤساء وفود الدول العربية متمنياً لهم سفراً سعيداً. وكان القادة ورؤساء الوفود قد استأنفوا في وقت سابق أمس، اجتماعهم برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي بالرياض. وعبر قادة ورؤساء الوفود في كلمات لهم خلال الجلسة عن تقديرهم وشكرهم لخادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة على دعوتهم لحضور القمة وما ارتبط بها من حفاوة وتنظيم. وألقى رئيس جزر القمر خلال الجلسة كلمة بلاده وفيها أشار إلى أن اجتماعات القمة التنموية وما تضمنته من كلمات ركزت على حشد الجهود من أجل إحداث قفزة تنموية اقتصادية واجتماعية في العالم العربي بما يواكب آمال الشعوب العربية. وناشد الدول العربية الشقيقة بمضاعفة الاستثمار ودعم التنمية في بلاده وإزالة الحاجز الأساسي الذي يعيق مسيرة التنمية عبر إعفاء جمهورية جزر القمر من الديون لدى الصناديق الدولية، مقدماً شكره للدول العربية على دعمها السخي لبلاده. وثمّن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي للقادة العرب، خلال كلمته، ثقتهم في تونس لاستضافتها في القمة، واعداً أن تكون تونس على قدر الثقة، منطلقةً من إيمانها بأهمية الوحدة العربية في قراراتها ونهضتها وطموحات شعوبها. وألقى رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبدربه منصور هادي كلمة قال فيها إن هذه القمة تعد خطوة أخرى مهمة في الاتجاه الصحيح بعد قمتي الكويت وشرم الشيخ للوقوف أمام أوضاعنا الاقتصادية والتنموية والمعيشية، خاصة أن انعقادها قد تزامن مع تحولات سياسية واقتصادية جذرية وكبيرة شهدتها المنطقة. وقال إن الجمهورية اليمنية لم تكن بعيدة عن المخاضات التي عاشتها أغلب دول المنطقة، حيث كان لتلك الظروف أثر كبير على النشاط الاقتصادي الذي توقف تماماً في العام قبل الماضي، ولكن اليمن استطاع مواجهة تلك المرحلة الصعبة والدقيقة وتقديم تجربة فريدة تجلت فيها الحكمة اليمنية. وأكد أن موقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي سيظل على الدوام محل التقدير والاحترام لأنه أسهم بشكل كبير في إنقاذ اليمن والدفع به نحو الحل السياسي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الذي عرف دائماً بمواقفه العربية والإسلامية الأصلية، وبقية الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وأمينها العام والأصدقاء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي. وألقى نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور خضير بن موسى الخزاعي كلمة أكد خلالها أهمية تقييم ودراسة الآثار، التي حققتها القمتان السابقتان اقتصادياً واجتماعياً لصالح الدول العربية، وأن يتم تحويل الأفكار والقرارات الصادرة عنهما وعن هذا المؤتمر إلى نتائج ملموسة وتجسيدات عملية تعود بالفائدة فعلاً على المنطقة وشعوبها. وأشار إلى وجود عاملين مؤثرين في الوطن العربي ينبغي التوقف عندهما الأول يتعلق بزيادة نمو عدد السكان بمعدلات عالية قياساً بمتوسط معدلاتها العالمية، والثاني يرتبط بمحدودية الموارد الاقتصادية في بعض البلدان العربية، حيث إنها تنمو بمعدلات أقل من معدلات النمو السكاني، ما ينجم عنه تردي في المستويات المعيشية ويجعلها واقعاً صعباً يحتاج إلى جهود عربية مشتركة لتجاوزها. كما ألقى النائب الأول لرئيس الوزراء في جمهورية ليبيا الدكتور صديق عبدالكريم عبدالرحمن كريم كلمةً أوضح خلالها أن التجربة التاريخية تؤكد أن الطاقات البشرية قادرة على تجاوز الأزمات الاقتصادية، عاداً الاستثمار في العقل البشري السبيل الأسرع والأنجع للتطوير والارتقاء بالقوة البشرية التي تستطيع المنافسة في كل المجالات. وقال إن ليبيا تسعى لتكوين علاقات سياسية اقتصادية جديدة ومتميزة مع محيطها العربي، مؤكداً دعم بلاده للجميع بما لديها من إمكانات.