حظي مشروع مصنع الريف للسكر في ميناء جازان الذي تنفذه شركة عبدالخالق سعيد وشركاه «شركة محمود سعيد وشركة دعائم الأركان للصناعة»، بدعم أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر من منطلق حرصه على دعم المشاريع التنموية والصناعية في المنطقة. وسينجز المشروع الذي يعد ثاني مشروع للسكر في السعودية، على عدة مراحل، إذ تبلغ قيمة المرحلة الأولى منها 800 مليون ريال بطاقة إنتاجية تصل لنحو 800 طن سنوياً، في حين ستصبح القيمة الإجمالية للمشروع عند الانتهاء من جميع مراحله نحو مليار ريال وطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن من السكر. ويسهم المشروع في توفير أكثر من 400 وظيفة ستكون نسبة السعودة فيها في أولى مراحل المشروع أكثر من 75%، إضافة إلى تدريب الموظفين في ألمانيا وعدد من الدول الأخرى. وتُقدر مساحة المصنع في المرحلة الأولى بنحو 70 ألف متر وينتج نحو 790 ألف طن سنوياً من السكر بطاقة إنتاجية يومية بمعدل 2400 طن، وفي تزايد بحسب دراسة السوق ومتطلبات السوق، وسيغطي الإنتاج أسواق السعودية، خاصة المنطقة الجنوبية لأن السوق الجنوبي يستهلك نحو 18% من السوق السعودي، بالإضافة إلى الأسواق العربية مثل: أسواق اليمن بحكم قربها من المصنع، ودول القرن الإفريقي، والأردن والعراق، ومصر وتونس وليبيا، وسيكون التصدير للخارج مفتوحاً بحسب الطلب. ويهدف المصنع إلى تغطية احتياجات منطقة جازان والمنطقة الجنوبية التي تستهلك ما بين 20 و25% من استهلاك المملكة من السكر وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير عبر ميناء جازان للدول العربية المجاورة ودول القرن الإفريقي. وتم اختيار المصنع في جازان بسبب ما تتميز به جغرافية المنطقة وموقعها المهم، وتوازن المصنع مع المصنع الوحيد الموجود في جدة، إذ يتميز مصنع السكر في السعودية عن المصانع في الدول الأخرى بسبب سعر الطاقة ورخص العمالة. ويعد سعر السكر دولياً، ويعد سلعة أساسية تعتمد على البورصة العالمية ومتضمن اتفاقية التجارة العالمية، كما أن السعودية دعّمت السكر بشكل كبير وتوقف الدعم.